بإعلان الغزال الفرنسي "تيري هنري" إعتزاله كرة القدم رسميًا الثلاثاء 16 ديسمبر، تطوى صفحة مضيئة لأحد أبرز نجوم الساحرة المستديرة في الألفية الثالثة. ولد هنري فى عام 1977 بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس و تدرب في أكاديمية "كليرفونتين" لكرة القدم والتي أخرجت مجموعة من نجوم كرة القدم الذين حصدوا لفرنسا لقب بطولة كأس العالم 1998. بدأ هنري مسيرته الإحترافية عام 1994 في موناكو حيث ساهم في فوزه ببطولة الدوري عام 1997 ثم انتقل إلى يوفنتوس في تجربة غير موفقة لم تستمر سوى ستة أشهر، وبعدها إنضم إلى أرسنال خلال تولي مواطنه أرسين فينجر تدريب الفريق، وقضى معه ثمانية مواسم ناجحة جعلت منه النجم الكروي المخضرم. وخلال لعبه فى صفوف المدفعجية كان لهنري دور بارز في فوز الفريق ببطولة الدوري مرتين وبطولة كأس انجلترا ثلاث مرات كما وصل معه الى نهائى دوري الإبطالي حين هزم في المباراة النهائية أمام فريق برشلونة الإسباني بهدفين لهدف. وتقديرا لجهوده ومسيرته الرائعة مع فريق العاصمة الإنجليزية ولما ترك بصمة لاتنسى على اللعبة لايمكن أن تنسى، أقام له نادي أرسنال تمثالاً في مدخل استاد الإمارات والذي انتقل إليه منذ عدة سنوات من استاد هايبري معقل نادي أرسنال القديم. وفي 2007 انتقل إلى برشلونة الذي استمر معه حتى 2010 ولكنه لم يحقق معه نفس النجاح الذي حققه مع "المدفعجية" ولكنه كان ضمن الفريق التاريخي الذي توج في 2009 بالسداسية حيث جمع بين الدورى واكاس المحليين وبطولة دورى الأبطال الأوروبى والسوبر الإسباني والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية وذلك قبل أن يترك الفريق لينضم إلى نيويورك ريد بولز. ومع المنتخب الفرنسي نجح هنري في أن يكون هدافه التاريخي برصيد 51 هدفا وثاني أكثر لاعب من حيث المشاركات الدولية (123 مباراة)، ولكنه لم يتمكن من أن يحقق المكانة التي انتزعها لاعبون كبار آخرون أمثال زين الدين زيدان. واعتزل هنري اللعب دوليًا عام 2010 بعد أن توج مع منتخب فرنسا ببطولة كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية لعام 2000 وكأس القارات عام 2003 .