طوفان من المشاعر الإنسانية والوطنية الفياضة في حب الوطن، انطلقت بالأمس لتغمر الجميع في الاحتفال بعيد الشرطة، الذي شهد تكريم مصر «الدولة والشعب» لشهدائها الأبرار من رجال الشرطة البواسل، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لمصر وحماية لأمنها وأمانها، فاستحقوا التكريم من شعب مصر ورئيسها باسم كل مواطن يعيش علي أرض مصر وينبض قلبه بحبها ويقدس ترابها.
لوحة رائعة بالغة التأثير اهتزت لها نفوسنا جميعا بالأمس، رسمتها موجات كاسحة من المشاعر المتدفقة والمنسابة بتلقائية وبساطة من قلوب ومهج أبناء الشهداء من الأطفال الصغار، ومن أمهاتهم أرامل الشهداء وكذلك من آباء وأمهات الشهداء، الذين حضروا الاحتفال ليتسلموا أوسمة التقدير والعرفان من الأب والرئيس السيسي.
ولقد لمسنا عن قرب بالأمس خلال الاحتفال بعيد الشرطة، ما عبرت عنه نبضات قلوب الأطفال أبناء الشهداء بكل البراءة، وما نقلته مشاعر وأحاسيس أمهاتهم، عبر الكلمات البسيطة والتلقائية التي تقطر صدقا وألما، تنساب في لحظة التكريم حزنا ووحشة علي فقدان الأب والزوج.
وبقدر ما أوجعت تلك المشاعر وهذه الكلمات قلوب كل المصريين، بقدر ما زادتهم تصميما علي الثأر واصرار علي المواجهة الشاملة، ضد عصابات الإفك وجماعة الإرهاب الأسود، حتي القضاء عليهم واقتلاع جذورهم من أرض مصر الطاهرة.
تحية مستحقة لرجال الشرطة في عيدهم من كل مصري محب لوطنه لما يقومون به من جهد مخلص لحماية الوطن وتوفير الأمن والأمان للمواطنين،...، وتقديراً وعرفاناً واجبين لشهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأوفياء، الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم فداء لمصر وشعبها،...، وعهد علينا لهم بأننا لن ننساهم أبدا ولن نتخلي عن أبنائهم وأهلهم،..، ولن نترك ثأرهم.
«رحم الله شهداء مصر وكتب لمصر وشعبها السلامة من كل شر».