مرت منذ ايام الذكري السنوية لاستاذ الصحافة المصرية الكاتب الكبير الراحل جلال الدين الحمامصي.. وهو الصحفي ورئيس التحرير للعديد من الصحف وهو ايضا استاذ الصحافة المصرية الذي أرسي قواعد الصحافة النظيفة.
فالاستاذ الكبير تعلمت منه الاجيال المهنية والمصداقية والامانة الصحفية وغرس العديد من القيم الصحيحة التي نفتقدها في عشوائية الاعلام المصري حاليا.. فقد كان يغرس في تلاميذه ضرورة الامانة والمصداقية في الرسالة الاعلامية واعطاء الاولوية لقضايا الجماهير وايضا قضايا الوطن وان يكون الصحفي امينا ونظيف اليد ولا يتدخل بالرأي في الخبر الصحفي وان يسعي للحقيقة الكاملة.. ويبتعد عن الفبركة وايضا عن الحياة الشخصية للآخرين وألا يتبع التحريض اسلوبا في كتاباته أو ناقلا للشائعات والاكاذيب وان يكون لديه فلتر يفصل بين الصدق والكذب.
ان الذكري مناسبة لانتقاد الوضع الصحفي الحالي والاعلامي بشكل عام ونحن نعاني كصحفيين واعلاميين من فوضي الاعلام والعشوائية والاتهامات الجزافية والابتزاز ودخول المجال لكل من هو اعلامي أو غير اعلامي.. لذا فان الحقيقة تتوه والاتهامات تلاحق الابرياء.. والتصحيح الذي يفرضه القانون قد يؤخذ به احيانا وكثيرا ما يتم اهماله وتجريم الناس بالشبهات ونشر البلاغات الكيدية وتشويه سمعة المواطنين.
للأسف هذا هو الاعلام الآن.. لا أحد ينظر إلي الاثار السلبية التي تنعكس علي الآخرين.. ولا ينظر إلي الاثار السلبية علي الوطن والمواطنين.. وضرب الاقتصاد احيانا بحسن نية وكثيرا بسوء نية.
اننا في حاجة لضبط مسار الاعلام المصري وتصحيح مسيرته وتفعيل مواثيق الشرف الصحفي والاعلامي وضبط الاداء بما يحقق مصالح الوطن والمواطنين.