لا صوت يعلو فوق صوت  مصير نجم الزمالك المتوهج مؤمن زكريا  فى انتقالات يناير المقبل ، كثيرون يتحدثون عن اقترابه من العودة للأهلي ناديه القديم الذي تربى فيه  وترعرع تحت قيادة كورفر والكابتن بدر رجب فى مدرسة الكرة ، ومثلهم يؤكدون أن اللاعب وقع فى جلسة جمعته بمسئولي الزمالك  "بوابة أخبار اليوم" اخترقت حاجز الصمت والسرية وفتشت فى كواليس ما يجرى في الغرف المغلقة لكشف الحقيقة ، والواقع أن اللاعب تنتهى فترة إعارته  يناير المقبل ، ويعود بعدها إلى ناديه السابق انبى ليحدد النادى البترولى واللاعب معا المصير الذى ينتظره فى يناير القادم  لا خلاف ولا شك حول رغبة قوية تراود الأهلي فى ضم اللاعب ، وخطوات جادة على خلفية جلسات ووعود جرت بين مسئولين كبار بالأهلي وانبى  على مدار أشهر مضت ، والأهلي عندما يرغب فى ضم اللاعب فهو حق مشروع له ، ولكن رغبة الأهلي وانبى وحدها لا تكفى ، خاصة وأن رغبة اللاعب نفسه سيكون لها دور محوري فى تحديد قبلته ومصيره المنتظر ولا يزال مؤمن زكريا  يتذكر اللحظات الصعبة  التى رحل فيها عن الأهلى ، وهو اللاعب الذى كان الموهوب فى مدرسة الموهوبين بالأهلى ، مازالت كلمات مدربيه كورفر وبدر رجب اللذان تنبأن بمستقبل باهر ينتظره محفورة فى ذاكرته قبل أن يصطدم بقرار رحيل نفاجئ بعد وصوله لمرحلة الشباب ، مازال يتذكر رحيله على خلفية سياسة خاطئة عانى منها الأهلى كثيرا فى سنوات المجلس السابق بقيادة الكابتن حسن حمدى ، والذى كان يتعامل مع قطاع الناشئين على أنه جزيرة معزولة لا ترق لمستوى الاهتمام ، لدرجة أنه وبمجرد ولايته للأهلى فى الدورة التكميلية بعد رحيل المايسترو صالح سليم قام بتخفيض عدد اللاعبين بمدرسة الكرة بالأهلى التى أسسها المايسترو  من 120 موهوبا الى نحو 40 لاعبا وتم تسريح ما لايقل عن 80 موهبة حقيقية !  مازال  مؤمن زكريا  يتذكر أنه واحدا من أبرز الموهوبين الذين دفعوا ثمن سياسة الكرة الخاطئة فى زمن حسن حمدى  ، ولا شك أن سنوات  الهجر والجفى والغربة التى أمضاها  خارج أسوار ناديه القديم  خلفت بداخله أشياء كثيرة ستكون أساسية لحظة  كشفه رسميا عن رغبته !  وأفشى سرا إذا قلت أن هناك جلسة جمعت مؤمن زكريا  بالكابتن علاء عبد الصادق رئيس جهاز الكرة بالأهلى ربما تكون قد أذابت جزءا كبيرا من الرواسب القديمة وشجعت اللاعب على العودة مجددا للأهلى ، لكنها لم تحسم الأمر بشكل نهائى رغم أنها جعلت اللاعب يضع قدما فى الأحمر ! وعلى الجانب الآخر لا ينكر أحد فضل الزمالك على مؤمن زكريا فى منحه النجومية والمساحة الكافية التى دفعته للتوهج والتألق لدرجة أنه صار الساحر الحقيقى الذى يخشى كل الزملكاوية رحيله عن قلعة ميت عقبه ، ويعزز قيمة الزمالك فى قلب اللاعب الموهوب المعاملة الراقية والحضارية التى يلقاها من رئيس النادى والبرتغالى باتشيكو المدير الفنى لفريق الكرة والكابتن اسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة بالزمالك وحرص باتشيكو الدائم  على تواجده المؤثر ضمن التشكيلة الأساسية لدرجة أنه دفع به على مدار 90 دقيقة فى لقاء المقاصة وهو يعانى من نزلة برد حاد  ورغم ما يتردد داخل قلعة ميت عقبة عن جلسة أخيرة أمس الأول جمعت اللاعب مع عضوى مجلس الادارة احمد  سليمان واحمد مرتضى منصور وتوقيع اللاعب على عقد لمدة 3 سنوات إلا أن كل الشواهد تؤكد أن الجلسة وهمية ومن نسج الاعلام وأنه  لا يوجد مستند واحد داخل الزمالك يمنح اللاعب شرعية البقاء والاستمرار بعد انتهاء فترة اعارته ، وأن كل ما يردده البعض مجرد اجتهادات وتكهنات لأن اللاعب نفسه لا يمتلك القرار الكامل ، وإذا كان انبى الذى يعتبر الشريك الرسمى فى  تحديد  مصير لاعبه لا يمانع ظاهريا  بإستمرار اللاعب فى الزمالك إلا أنه فى الكواليس وفى الباطن يشترط على الأبيض ما يمكن وصفه بالشرط الصعب وهو ضرورة تسديد الزمالك لنحو 3 ملايين و800 ألف جنيه له كمستحقات متأخرة للاعبه السابق اسلام عوض الذى باعه الى الزمالك قبل أن ينتقل الى طلائع الجيش حاليا ، وهذه المبالغ مستحقة منذ مجلس الزمالك الأسبق برئاسة ممدوح عباس والشرط الذى يضعه النادى البترولى على صدارة مطالبه هو بمثابة السم فى العسل ، لأن الشواهد تؤكد فى الوقت نفسه أن انبى وعد الأهلى باسترداد اللاعب ! وما يزيد من تشابك المشهد حول مصير اللاعب المتأرجح بين الناديين الكبيرين ما يردده البعض أيضا حول أن رغبة اللاعب تميل نحو البقاء فى الزمالك ..لتبقى الحقيقة أن اللاعب مازال حتى الآن بين  الأهلى والزمالك وربما انبى ! وعلى جانب آخر عقد  رئيس الزمالك جلسة مثمرة مع الجهاز الفنى لفريق الكرة واللاعبين حضرها من مجلس الادارة نجله أحمد مرتضى منصور أعرب خلاله رئيس الزمالك عن تفاؤله بالنتائج الطيبة والعروض الراقية التى يقدمها الفريق وهنأ اللاعبين على الانتصارات وطالبهم بالحفاظ عليها دون النظر الى ما يروجه البعض من شائعات هدفها زعزعة استقرار الفريق ومشددا على أنه يأمل أن يكون الجيل الحالى للزمالك نواة حقيقية لعودة البطولات الهدف الرئيس الذى يخطط له منذ ولايته للزمال