رغم البرد والظلام والخوف من جيوش المجهول القابعة خلف العتمة. إلا أن الشعب المصري (كله) اصطف في لجان شعبية. كانت كعقد الماس الذي يضيء رقبة مصر ويتدلي فوق صدرها الحنون ليبعث الدفء والنور في نفوس أبنائها. ويؤكد عظمة وتفرد هذا الشعب وقدرته علي التصدي لكل من تسول له نفسه زعزعة أمنه واستقراره. وكانت هذه الملحمة الشعبية هي الكنز الذي عثرنا عليه في غياهب الفوضي والانفلات. كانت هي المنجم الذي فجرته ثورة ٢٥ يناير. لندرك أن حب بلادنا هو أجمل ما فينا. وفي رأيي أن الاحتفال الحق بذكري الثورة يكمن في مزيد من العمل والحب والإخلاص من أجل رفعة بلادنا ومستقبلها.