مواطن مصري بسيط، اسمه شوقي عبد العظيم، مكافح، ولازال يكافح، صبور، مثل أغلبية أبناء الشعب، دوغري، اللي علي قلبه علي لسانه، لا يعرف اللف ولا الدوران، ربي أبناءه أحسن تربية وعلمهم في أفضل الكليات، ولم يخذلوه، ابنه الأكبر أحمد تخرج في كلية الصيدلة وبدأ يشق طريقه في الحياة، وابنته في نفس الطريق، شيء مشرف، نموذج لكل المصريين، يعرفه الكثير من الناس وخاصة أعضاء ورواد نادي الزهور بمدينة نصر، هو متابع جيد للأحداث، لكنه لم يعد يتحمل ما يحدث في الفضائيات من هرتلة، كتب رسالة بسيطة علي صفحته بالفيس بوك، ماذا قال فيها؟.
قال : (أرجو من الفضائيات كلهم بصرف النظر إن كانت ٢٥ يناير ثورة عظيمة أو وكسة عظيمة ليه منبصش لبكرة ونتكلم عن بكرة ونسيبنا بقي من الكلام الفاضي إللي شغالين عليه بقالنا كام سنة مينفعش تونس رجعت من ساعة الصفر مينفعش نعيش مع الجبناء والإرهابيين والمذيعين أرجو غلق مصانع اللبان من أجل فم المذيعين عايزين استقرار يا جماعة ونعيش بلا نقطة دم واحدة مصر جميلة يا جماعة ورئيس محترم حنين يتقي الله في كل كلمة يقولها وربنا يوفقه ويقويه علي إللي هو فيه «وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون»).
أنا مقتنع بما قاله شوقي، رسالة من مواطن بسيط إلي جهابذة الإعلام والفضائيات، أو بالأحري درس ليقوم كل من يطلق علي نفسه لقب باحث استراتيجي أو نخبوي أو ناشط أو إعلامي بدوره في خدمة مصر وإعادة بنائها، والمساهمة في تطويرها ودعمها لتعود إلي مكانتها الصحيحة، وأن نتصدي جميعا للإرهاب والتطرف، ليس من المعقول أن يعيش إرهابي داخل شقة سكنية يصنع القنابل ولا يشعر به الجيران، وليس من المعقول أن يكون أبناؤنا في الشرطة والجيش هم وقود مكافحة الإرهاب، لكل واحد منا دوره لابد أن يقوم به، كفانا مصمصة الشفايف أمام الفضائيات.
دعاء : (رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) «آل عمران/16».