المثل البلدي «ادي العيش لخبازه» ينطبق علي كل شيء، إلا واقعة اتلاف قناع الملك توت عنخ أمون والتسبب في انفصال الذقن عنه، لأن من قاموا بذلك مسئولون بوزارة الآثار، والغريب أن ما فعلوه ليس إهمالا جسيما فحسب ولا انتهاكا صارخا لكل الأصول العلمية فقط، لكن قمة الاستهتار أنهم حاولوا تصليح ذقن الملك بلصقها بصمغ، يعني قطعة آثار لا تقدر بثمن يتم لصقها بصمغ ثمنه ثلاثة جنيهات.. ومن حسن حظ هؤلاء المسئولين أن الملك توت عنخ أمون مات وشبع موت، لأنه لو كان حيا لأصدر أوامره بإعدامهم في ميدان عام، ليس فقط عقابا علي إتلاف القناع.. لكن لأنهم حرموه أنه يحلف بذقنه!