دلائل وتطورات كثيرة ومتعددة علي الساحة الدولية، تشير إلي اننا سنشهد قريبا بداية تحرك دولي فاعل ومؤثر لمواجهة وضرب التواجد الارهابي «الداعشي» القائم والمتمدد علي الأراضي السورية والعراقية.
وهناك احتمالات كبيرة لامتداد وتوسع هذا التحرك ليشمل مواجهة خطر الارهاب «الداعشي» في ليبيا، بعد انتشاره الواضح وتواجده المتصاعد والمتزايد هناك، في اعقاب تضييق الخناق عليه في سوريا والعراق نتيجة الضربات الروسية المكثفة ضده، وموجة النشاط التي انتابت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ودفعتها لزيادة ضرباتها لداعش في الشام.
ويزيد من هذه الاحتمالات ويقويها، ذلك الاجتماع الذي عقد في العاصمة الايطالية روما الثلاثاء الماضي، للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري،..، والاجتماع الثنائي الذي ضمه مع وزير الخارجية الامريكي كيري الذي جري هناك بناء علي طلب نظيره الأمريكي.
والمتابع لما خرج من اجتماعات روما لدول التحالف وما سبقها ولحقها من تصريحات، وكذلك الاجتماع المصري الامريكي، يجد انها جميعا تصب في خانة تكثيف وزيادة الادراك الدولي بصفة عامة والأمريكي والاوروبي بصفة خاصة، لخطورة ارهاب «داعش»، وتعاظم تهديداته لأمن وسلامة هذه الدول بل وسلامة وأمن العالم كله.
وفي هذا السياق، نأمل أن تكون الاستفاقة والتنبه الامريكي، وما سبقهما من تنبه واستفاقة أوروبية، علي وقع وصول الخطر الارهابي لداخل اراضيها وعواصمها، جرس تنبيه قويا لكل دول العالم وشعوبه، للأخطار الجسيمة التي تتهددهم، ليس من «داعش» فقط بل من كل عصابات وجماعات الارهاب،...، سواء تلك الموجودة علي الاراضي السورية والعراقية، أو تلك التي اخذت في التكاثر والانتشار في الأراضي الليبية،...، فهل يحدث ذلك؟!