مع الموسم الثاني من (نجوم المسرح الجامعي) تتأكد قيمة المشروع الذي أطلقه صندوق التنمية الثقافية في العام الماضي، أو أطلقه تحديدا وتحمس له ورعاه صانع المواهب بحق المخرج خالد جلال، إيمانا منه بأن الجامعة هي الحاضنة لتلك المواهب، وركيزة أساسية لدعم الحركة المسرحية...هكذا تتسابق فرق مسرحية مختلفة (24 مسرحية) تمثل 4 جامعات مصرية،ضمن مهرجان مسرحي يقام حاليا علي مسرح مركز الإبداع، يحصل الفائزون فيه علي منحة مجانية لدراسة المسرح في مركزالإبداع لمدة عامين..الا أن مشروع نجوم المسرح الجامعي ليس فقط التسابق، ولا الجوائز لكنه يدعم الفرق المشاركة من الشباب المسرحي بالورش الفنية ،وبالدعم الإنتاجي لعروضهم، وقبل ذلك وبعده بالحوار مع الجمهور ومع المسرحيين ومع الواقع.. وإتاحة الفرصة أمام الشباب للتواصل مع الحركة المسرحية، واختبار مواهبهم وإبداعاتهم بصورة عملية خارج النشاط الطلابي داخل الجامعة، ومنحهم الخبرة وصقل مواهبهم، والاحتكاك اليومي بالمسرحيين والتجربة المسرحية، خاصة وأن المهرجان يكرم رموز المسرح الجامعي من فنانينا الكبار، فيمد بذلك جسور التواصل بين الشباب وكبار الفنانين، ويكونون بمثابة قدوة لمسيرتهم المسرحية، التي تبدأ أولي خطواتها..وفي نفس الوقت يضيف شباب المسرح الجامعي، إلي الحياة المسرحية المزيد من الطاقة والحيوية والحماسة والأحلام والرؤي الطازجة...
موسم نجوم المسرح الجامعي، فهم حقيقي وعملي لمفهوم التنمية الثقافية، بدعمه للشباب ورعاية مواهبه وطموحاته، وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات قدراتهم، والأهم مد الجسور بين الشباب والمجتمع.