شيء مذهل، أمين مجلس الامومة والطفولة تتهم المصريين بـ «الدلع» وبالتقاعس عن «شد الحزام»؟
د.هالة أبوعلي استاذة اقتصاد، سليلة أسرة صنعتها تدريس الاقتصاد، ويبدو أنها تعيش في «برج عاجي»، ولم تسمع عن معدلات العوز، ولم تر سكان العشوائيات، ولم تقرأ عمن ينتحرون هربا من المعيشة الضنك، لاتعرف سوي لغة الارقام الجامدة بعيدا عن مشاعر المعاناة واحاسيس الظلم التي تنهش الملايين بلارحمة!
ثم عن أي امومة تدافع؟ وأي طفولة ترعي؟
أين الامهات المعيلات؟ وأين الاطفال الذين لايجدون مأوي علي أچندة الدكتورة؟ هل يدخلون حظيرة «شد الحزام»؟ هل تشملهم «وصمة الدلع»؟
لا أعرف من أين يأتي المسئول من نوع د.هالة وكأنه يهبط علينا من كوكب آخر؟!
الأسعار ترتفع بلا ضابط أو رابط، والتضخم يلتهم أي زيادة في الدخل، والضريبة التصاعدية في خبر كان، والغلبان وحده يدفع فاتورة إعادة هيكلة الدعم، والعدالة الاجتماعية مجرد شعار مرفوع يبحث عن التطبيق، ولا يجد من يحوله إلي سياسات فعلية تضمن حياة انسانية كريمة.
عالمة الاقتصاد تطالب بأن نكون جميعا مستعدين لدفع الثمن، هكذا في المطلق، ولم تكلف د.هالة نفسها بالدخول في دائرة الصراحة المحرجة، وتصوب مطلبها نحو من يأخذ ولا يعطي من الكبار جداً الذين يتهربون من واجبهم الضريبي بالمليارات، ومن يُعرضون عن المشروعات الانتاجية، ومن لا يسعون لتشغيل المصانع العاطلة، وحدهم الغلابة المعنيون بـ «دفع الثمن» وتحمل أي اجراء مؤلم.
منك لله يادكتورة، اقولها باسم ملايين لا تعرفين عنهم أي شيء