تويتر: حجب "موضعي" لتعليقات ترفضها الحكومات 27/01/2012 12:45:20 م وكالات قرر موقع "تويتر" السير في خيار رقابي جديد يتيح منع مشاهدة تعليقات بعينها علي صفحاته في البلدان التي تطلب ذلك، مع إبقاء إمكانية رؤيتها في بلدان أخري، وذلك في خطوة متقدمة مقارنة بالممارسات السابقة لـ"تويتر" التي كانت تقوم علي إخفاء كامل التعليقات نزولاً عند طلب الحكومات. وذكرت الشركة المشغلة لـ"تويتر" إن قرارات إخفاء التعليقات لا تُتخذ إلا بعد ورود شكاوي حولها، علي أن يصار إلي درس كل قضية علي حدا مع الإشارة إلي أسباب المنع كي يتمكن القراء من معرفتها. وقالت الناطقة  بإسم الموقع جودي أولسن تعليقاً علي القرار: "ننظر بتقدير عال إلي حرية التعبير ونعمل بأقصي طاقتنا من أجل عدم حذف التعليقات،" وأوضحت أولسن أن الإجراء الجديد لا يحمل في طياته أي تغيير للمبادئ العامة لتويتر، وبالتالي فإن الموقع مازال يرفض العمل في بعض البلدان. وكمثال علي السياسة الجديدة التي سيطبقها "تويتر،" فإن الموقع مثلاً سيحجب عن المشتركين في فرنسا وألمانيا أي تعليقات تحمل دعاية لحركات النازيين الجدد. ولكن خطوة "تويتر" التي أعلن الموقع عنها الخميس تعرضت للكثير من الانتقادات التي وجهها عدد من المراقبين، واصفين إياها بأنها "رقابة فاضحة." وبرز في هذا الإطار موقف جيليان يورك، مديرة قسم حرية التعبير العالمية في جمعية "إلكترونيك فرونتير،" التي انتقدت الخطوة، ولكنها قالت في الوقت عينه إن "تويتر ليس فوق القانون." وأضافت يورك أن "تويتر،" وعلي غرار سائر مواقع التواصل الاجتماعي التي تسمح للمشتركين بنشر تعليقات تعكس مواقفهم الخاصة، عرضة لتلقي طلبات من الحكومات تتعلق بقانونية بعض المواد، ما يتركه أمام خيار من اثنين، إما الرفض والتعرض لخطر الحجب في بعض الدول، أو الامتثال للطلب وحذف التعليقات. وختمت يورك بالقول: "الشركة تقوم بأفضل ما يمكنها في ظل ظروف صعبة." يشار إلي أن "تويتر" يتعرض بين فترة وأخري لحملات تطالبه بحذف حسابات أو تعليقات معينة، وكان آخرها تهديد مركز قانوني إسرائيلي بقضاة الموقع بتهمة مخالفة القوانين الأمريكية من خلال السماح بوجود حسابات رسمية لجماعات تصنف علي قوائم "المنظمات الإرهابية،" وبينها حزب الله اللبناني، وحركة الشباب المجاهدين الصومالية.