الإفتاء تحرم  استخدام  الأموال للتأثير على إرادة الشعب بالانتخابات 2012- م 12:33:37 الخميس 17 - مايو علي جمعة القاهرة _أ ش أ صرحت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز شرعا للمرشح في الانتخابات الرئاسية استخدام أمواله - سواء كانت مادية أم عينية- في التأثير على إرادة الشعب. وطالبت دار الإفتاء  جميع المرشحين أن يكونوا أمناء في أنفسهم، صادقين في وعودهم، يوفون بما وعدوا الناس بهو أكدت دار الإفتاء أن الإسلام يأمر بالصدق وبحرية الإرادة وبتولية الصالح، ولذلك فهو يحرم ويقاوم ويحارب الفساد والكذب والرشوة وخسائس الأخلاق التي تستغل حاجات الناس وتتاجر بها. جاء ذلك في بيان لدار الإفتاء الخميس 17 مايو  ردا على سؤال ورد إلى الدار عن رأي الدين فيمن يرشحون أنفسهم ويدفعون أموالا طائلة لشراء أصوات الناخبين مستغلين فقرهم وحاجتهم لهذه الأموال، وبعد نجاحهم لا يوفون بوعودهم بحجة أنهم قد اشتروا صوت الناخب بالمال. وأضاف البيان" أنه إذا علم آخذ هذه الأموال حقيقةَ قصد ذلك المستخدم لها في هذا الشأن، إما بتصريحه وإما بالقرائن القاطعة التي لا تحتمل الشك؛ فإنه يحرم عليه أخذها، لأنها تعد حينئذٍ من قبيل الرشوة المنهي عنها شرعًا، بل الأكثر من ذلك أن الوسيط بينهما يقع أيضًا في الإثم؛ للعن النبي صلى الله عليه وسلم "الراشي والمرتشي  يعني الذي يمشي بينهما". ونبهت الفتوى إلي أن التصويت في الانتخابات يُعد نوعًا من الشهادة، وأن الله  تعالى أمر أن يشهد المرء بالحق، بل منع كتم الشهادة و إن كتم الشهادة لا يكون بالامتناع عن الشهادة فحسب؛ بل يكون بكتمان الحق وإخفائه كما إن إظهار الباطل وإعلاءه يُعد- أيضًا- ضربًا من كتمان الشهادة الذي هو حرام بنص القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة التي يُنكر فعلها أن تُضيع الأمانة بأن يوسَّد الأمر إلى غير أهله "فإذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة ، كما إن إعطاء الأصوات لمن دفع المال النقدي أو العيني تضييع للأمانة، وإعطاء أماكن لأناس ليسوا أهلاً لها وما يتبع ذلك من فساد هو تضييع للأمانة كذلك.