وزيرة الهجرة: بروتوكول شحن الجثامين يحفظ كرامة المصريين بالخارج

التقت وزيرة الهجرة عددا من الجالية المصري بالكويت للاستماع إليهم والعمل على إيجاد حلول شكواهم، وذلك بحضور السفير المصري بالكويت، والقنصل العام، وممثلين لوزارات التعليم العالي و التربية والتعليم والصحة، ومجلس نواب مصري ممثلا عن المصريين بالكويت.
وأكدت مكرم خلال حديثها للمصريين بالكويت على أهمية بروتوكول شحن جثامين المصريين المتوفين بالخارج مع مؤسسة "مصر الخير"، مشيرة إلى أن البروتوكول يحفظ كرامة  المصريين ولا يهدرها، وقد روجع نص البروتوكول من مجلس الدولة وحظي بموافقة ورعاية رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، كما كان هناك ردود فعل إيجابية ومساندة من عدد من أحزاب وأعضاء مجلس النواب المصري بهذه الخطوة الهامة التي تأتي تلبية لاحتياجات المصريين. 
ورفضت الادعاء بأن التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني مثل مصر الخير يقلل من الدور الحكومي، مشددة على أن الوطن لن يتقدم إلا بتضافر الجهود بين المنظمات والمؤسسات والوزارات.
وأكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن أجهزة الدولة كافة تبذل كل ما في وسعها، وتعمل جاهدة على تحسين أوضاع المصريين بالخارج وربطهم بوطنهم وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم، من خلال تعاون وزارة الهجرة مع مختلف الوزارات المعنية لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى التضافر الحكومي بين الوزارات والذي ظهر في زيارة لممثلي وزارات الصحة والتعليم العالي والتربية والتعليم، لبحث كافة مشاكل المواطنين بالخارج .
كما أوضحت مكرم أنها لن ترد على ما يوجه لها من هجوم شخصي من قبل البعض، وإنما ستترك العمل وحده يرد عنها، في دعوة من للجميع بالعمل دون الالتفات لمن يريد إثارة الأزمات وافتعالها. 
وقال النائب حمدي سليمان عضو البرلمان عن المصريين بالخارج، إن هناك تعاون دائم بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية لتلبية احتياجات المواطنين المصريين بالخارج، وتتضافر الجهود لنقل طلباتهم والعمل على حلها.
وكشفت وزيرة الهجرة، خلال لقائها بعدد من المصريين، عن عدة مبادرات وإجراءات تنتهجها الوزارة للتيسير على المصريين بالخارج، وبناء مزيد من الثقة بينهم وبين وطنهم، معتبرة أن ذلك يمثل تحديا مهما تسعى الوزارة لتحقيقه خلال الفترات الراهنة.
كما قدمت الوزيرة شرحا متكاملا  لعمل الوزارة ومشروعاتها الأخيرة، من حيث البدء في بروتوكول  التعاون مع مصر الخير  لشحن جثامين المتوفين بالخارج علي نفقتها، وأشارت إلى المراحل التي قامت بها لإقرار البروتوكول مع وزارات الصحة والخارجية والتضامن ومجلس الدولة، وكان هناك تعاون على أهمية إخراج هذا البروتوكول.
وأشارت إلى سعي الوزارة لدراسة إجراءات إقرار التأمين على المواطنين بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن ووزارة القوي العاملة وشركات التأمين المصرية.
وأكدت بدورها على أهمية خطوة التعاون مع وزارة الطيران المدني بفتح أبواب مطار سوهاج لاستقبال الجثامين من كافة شركات الطيران التي لها رحلات للمطار، وتناولت أيضا ملف بحث إعفاء سيارة للمصري بالخارج من الجمارك، ودراسة الموضوع مع الوزارات المعنية المالية والتجارة والصناعة والبنك المركزي والداخلية، والاستفادة من الخبرات العربية في المغرب العربي، إضافة إلى البعد الأكاديمي بالتعاون مع جامعة القاهرة. 
وأكدت أن هناك ثلاثة محاور تحتاج إلى توازن وهي حق المواطن بالداخل في تلك  الإعفاءات وعدم تقليل الحصيلة الجمركية للدولة، وحماية صناعة تجميع السيارات المحلية.
وتناولت وزيرة الهجرة دراسة تطبيق المساعدة القانونية للمصريين بالخارج وبحث إمكانية تفعيلها مع  اتحاد المحامين العرب، وبحث إصدار الكارت القنصلي لتوفير خدمات المصريين بالخارج في خدمة الشباك الواحد في وزارت الداخلية والاستثمار والإسكان.
وخلال لقائها الجالية استعرضت الوزارة ما يلاقونه من مشكلات ووعدتهم بالمتابعة لحلها؛ حيث تدخلت لإنهاء أزمة رواتب المعلمين ، وسعيها لحل مشكلاتهم ،مؤكدة أنها ليست وزيرة اتحادات ولا كيانات لكنها وزيرة لكل المصريين بالخارج، مطالبة كل المواطنين بالتوحد ونبذ الخلافات وتوحيد جهدهم لخدمة الوطن، كما دعتهم إلى المشاركة في مبادرة "ادعم بلدك" التي دعت فيها المصريين بالخارج للمشاركة في تنمية قراهم ومحافظاتهم، مشيرة إلى أنها تنتقل بنفسها إلى المواطنين بالخارج سعيا لحل أي أزمة  تواجههم في بلد المهجر.
وأدارت الوزيرة حوارا استمعت فيه لطلبات المواطنين بالخارج  حول النسبة المرنة وشحن المنقولات، واقترح احد المواطنين طرح بطاقات ذهبية و فضية وبرونزية تقسم المصريين بالخارج وفقا لمدة وجودهم بالخارج ومساهمتهم بتحويلات نقدية للبنوك الوطنية.