موسي: مصر تحتاج "رجل دولة" وأتعهد بإنهاء "الفوضى الأمنية" 2012- م 03:11:36 السبت 19 - مايو فايزة الجنبيهى - نادر غازي تعهد المرشح لرئاسة الجمهورية عمرو موسى بأنه سيسعى في حالة فوزه بالانتخابات إلى تحقيق أمن المواطنين وإنهاء حالة "الفوضى الأمنية" مؤكداً أن مصر تحتاج "رجل دولة". وأكد أن الرئيس الأصلح لمصر في هذا التوقيت هو رجل دولة ذو توجه ليبرالي قومي يخلق نوعا من التوازن بين الأغلبية البرلمانية "كسلطة تشريعية" وبين الرئيس "كسلطة تنفيذية". وأوضح موسى أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك مواجهة أو صدام بين البرلمان "الذي يسيطر عليه التيارات الإسلامية" وبين الرئيس مؤكداً أنه يرى حتمية الإبقاء علي المادة الثانية في الدستور الجديد والتي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وعلى أصحاب الديانات الأخرى الاحتكام إلى شرائعهم في الأحوال الشخصية وأكد موسي أن الشعب المصري يضع فيه ثقة هائلة منوها بأن الشعب يعرف توجهاته وتاريخه ومواقفه إزاء العديد من القضايا. جاء ذلك عقب مسيرة حاشده قادها موسي بشوارع مدينة أبو المطامير في اليوم الثاني لزيارته لمحافظة البحيرة استقل موسي سيارة مكشوفة وطل من سقفها ليحيي الجماهير الغفيرة التي استقبلته ثم عقد مؤتمراً حاشداً بشارع الطريق الدائري وسط المدينة وحضره الآلاف من أبنائها وأبناء مركز النوبارية والقرى المجاورة لها. وتحدث موسي في المؤتمر عن احتياجات الشعب المصري في المرحلة المقبلة وواجبات الرئيس القادم قائلا إن النظام السابق ترك البلاد في وضع لا تحسد عليه، وأن الإحصائيات والمؤشرات عن معدلات الفقر والجهل والبطالة مقلقة للغاية ولذلك فإن الشعب المصري في حاجة إلى من يملك تجارب سابقة فالشعب لا يريد رئيس يأتي ليتعلم ثم يكمل باقي مدته وإنما هناك حاجة إلى رجل دولة معروف جيدا لدى الشعب ويحظى بتأييد الأغلبية مؤكدا أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الأغلبية 99% وإنما هي كل ما يتخطى الـ50%. وتعهد موسى بأنه في حال فوزه بمقعد الرئيس فسوف يبذل قصارى جهده بدعم من أغلبية الشعب المصري بما في ذلك حقوق المرأة وإعادة العلاقات مع سائر دول العالم. وعن دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الحياة السياسية بعد انتخاب الرئيس قال موسى إنه بعد تنصيب الرئيس الجديد في الثلاثين من يونيو المقبل فإن السلطة سوف تنتقل بالكامل من المجلس العسكري إلى الرئيس الجديد معربا عن ثقته في أن الرئيس القادم سيكون رئيسا مدنيا . وعن العلاقات المصرية - الإسرائيلية أكد موسى مجددا أنه لابد من احترام اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل وأن هذا الاحترام لابد أن يكون من الطرفين موضحاً أنه يختلف مع العديد من أوجه السياسة الإسرائيلية وبخاصة السياسة التي تتبعها إسرائيل إزاء أبناء الشعب الفلسطيني وقبول فكرة أن تكون هناك دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وتعامل إسرائيل مع قضايا الاحتلال والاستيطان لكننا لسنا في حاجة إلى الحرب أو الصدام وإنما نحن في حاجة إلى تحقيق أهدافنا بطريقة عقلانية مع احترام جميع المعاهدات والاتفاقيات. وأشار إلى أن مصر في حاجة إلى أن تكون علاقتها بالولايات المتحدة على أحسن ما يكون مشدداً على أنه لا يؤيد أية مغامرات سياسية يمكن أن تؤدى إلى أي تدهور في العلاقات بين البلدين لأن مصر فقط تريد سعى أمريكي نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وطالب موسى المرشح الجمهوري في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية "ميت رومنى" إلى أن يعيد النظر في سياساته حال فوزه في الانتخابات وبخاصة فيما يتعلق بدعمه للسياسات الإسرائيلية الحالية التي وصفها بـ الأشد تعصبا .   وتعهد موسي بتحقيق أمن المواطن واستعادة شعوره بالطمأنينة بإنهاء حالة الفوضى الأمنية وإعادة الانضباط في ظل معادلة جديدة من سيادة القانون وتفعيله وصون كرامة المواطن واحترام حقوقه وحرياته والبدء الفوري في إعادة هيكلة وزارة الداخلية والارتقاء بمهنية جهاز الشرطة وكفاءته مع الإلغاء الفوري لحالة الطوارئ بلا استثناءات. وشدد على سعيه للقضاء على الاختناقات السلع الأساسية مثل رغيف العيش وأنابيب البوتاجاز والبنزين والسولار وصيانة الطرق وجمع القمامة والنظافة والمرور على أن يلي ذلك خطط قصيرة ومتوسطة الأجل لضمان استمرارية وكفاءة تقديم الخدمات للمواطنين مع تقديم إعانة مؤقتة للبطالة تعادل نصف الحد الأدنى للأجور ولمدة 6-9 شهور وذلك بشرط التحاق المستفيدين ببرامج تدريبية لدعم فرص التوظف "محو الأمية، التدريب التأهيلي، التدريب التحويلي".