الأردن والسعودية يصدران بيانا مشتركا لزيارة خادم الحرمين للمملكة

الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
أصدر الأردن والسعودية مساء ،الثلاثاء 28 مارس، بيانا مشتركا لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية للأردن، تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وقال البيان، إن قيام خادم الحرمين الشريفين بزيارة دولة للأردن خلال الفترة من 27 - 28 مارس الجاري، يأتي استجابة لدعوة كريمة من الملك عبدلله الثاني ابن الحسين، وانطلاقا من الروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين؛ وترسيخا للعلاقات العريقة والمتميزة بينهما، ورغبة في الدفع بها نحو آفاق أوسع، وحرصا علي استثمار الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة لتعزيز التعاون القائم بينهما في مختلف المجالات.
وأضاف، أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تبادلا وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أنه جرت كذلك لقاءات ومباحثات رسمية بين الجانبين الأردني والسعودي، وتم خلالها بحث آفاق التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات.
وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات الأردنية السعودية المتميزة ونموها على كافة الأصعدة، وما أثمرت عنه اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الأردني، واللجنة السعودية الأردنية المشتركة بما يكفل تطوير تلك العلاقات ويخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.. حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعزز من الإطار المؤسسي القائم للعلاقات بين البلدين بما يضمن استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب وبما يخدم مصلحة البلدين.
وبحث الجانبان الوضع الراهن في الوطن العربي وبخاصة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني واستنادا لحل الدولتين.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما الأكيدة في جمع الكلمة وتوحيد الصف العربي والإسلامي، وسعيهما الحثيث من أجل العمل على توثيق الروابط الأخوية بين الدول العربية والإسلامية وتعزيز التواصل فيما بينها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، متمنين النجاح والتوفيق للقمة العربية الثامنة والعشرين المزمع عقدها في الأردن.
كما عبر الجانبان أيضا عن قلقهما الشديد إزاء تعاظم خطر التطرف والإرهاب وأعمال العنف وما يشكله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وفي شتى أنحاء العالم، مؤكدين دعمهما للجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب، ومشيدين بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
وأكدا على أهمية إيجاد حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها، وفقا لبيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وشددا على أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية، وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن، وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية.
وأكد الجانبان أن على الليبيين العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولا إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة، وعبر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تدخلات إيران في الشئون الداخلية لدول المنطقة، وإشعالها للفتن الطائفية ودعمها للإرهاب.