إصابة 3 شرطيين فرنسيين واعتقال 35 متظاهرا آسيويا في باريس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت السلطات الفرنسية، الثلاثاء 28 مارس، إصابة 3 من أفراد الشرطة واعتقال 35 متظاهرا، بعد اندلاع اشتباكات في العاصمة باريس بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين علي قتل الشرطة رجلا صينيا في منزله.

وقالت أجني تيبو ليكوفر من مكتب المدعي العام في باريس -في تصريحات نقلتها صحيفة "تليجراف" البريطانية - إن المتظاهرين المنتمين للجالية الآسيوية تجمعوا، ليل الاثنين، خارج مركز الشرطة متعدد الثقافات في المنطقة 19 شمال شرق العاصمة الفرنسية.

وأشارت الصحيفة إلي أن حشود المحتجين تجمعوا تكريما للرجل الصيني الذي قتل علي يد شرطي فرنسي، الأحد الماضي، معبرين عن غضبهم بعد تقارير أشارت إلي أنه قتل في منزله أمام أطفاله بينما كان يجهز الطعام دون أن يقدم علي مهاجمة الشرطة.

وفي المقابل، قالت الشرطة الفرنسية إن الضابط أطلق النار دفاعا عن نفسه خلال مداهمة، لأن الضحية -الذي تقول وسائل الإعلام الصينية إنه صيني الجنسية- جرح الشرطي مستخدما سلاحا أبيض.

وهتف المحتجون أثناء تظاهرة ليل الاثنين ضد الشرطة الفرنسية بكلمات مثل "قتلة"، كما كتبوا بالشموع المشتعلة "نعارض العنف"، قبل أن يجتاح عشرات المتظاهرين الحواجز ويلقوا بأشياء علي مركز الشرطة، ويشعلوا النيران في سيارة، خلال اشتباكات عنيفة استمرت لساعات مع أعداد لا تحصي من رجال الأمن الفرنسي.

وقالت السلطات الفرنسية إن 26 متظاهرا تم احتجازهم لمشاركتهم في مجموعة تخطط لأعمال عنف، بينما تم احتجاز 6 آخرين لإلقاء أشياء علي المركز، و3 آخرين لارتكاب عنف ضد الأمن، والذي شهد تضرر سيارة شرطة بالنيران.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، أنها استدعت دبلوماسي فرنسي في بكين، فيما طالبت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشنينج السلطات الفرنسية بالتحقيق في الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين الصينيين في فرنسا.

وقالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية إن السفارة الصينية في باريس حثت السلطات الفرنسية علي التحقيق في ظروف مقتل الرجل بمنزله على يد ضابط فرنسي، وأن تتعامل مع القضية بشكل عادل، كما أشارت إلى أن شهود عيان أبلغوا عن إصابة رجل صيني خلال الاشتباكات.

وتأتي أعمال العنف هذه بعد أيام قليلة من خروج عدة آلاف في العاصمة باريس للاحتجاج على عنف الشرطة، في استعراض غضب أشعله حادث مزعوم في فبراير الماضي اغتصب فيه أحد أفراد الشرطة الفرنسية رجلا أسود مستخدما "عصا"، وذلك بين انتهاكات أخرى للشرطة.