"واشنطن بوست": انتخابات الرئاسة المصرية خطوة للديمقراطية السليمة 2012- ص 11:21:24 الاربعاء 23 - مايو  الإنتخابات المصرية مي سيد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انتخابات الرئاسة المصرية، مردود طبيعي و كبير بعد الثورة الشعبية التي قاموا بها المصريين في 25 يناير ضد نظام مبارك الاستبدادي. وأضافت الصحيفة في عددها الأربعاء 23 مايو أن الانتخابات الحالية خطوة للديمقراطية السليمة و الصحيحة للشعب المصري. وأوضحت أن استطلاعات الرأي ينظر لها على أنها لا يعتمد عليها مما يجعل من الصعب التوقع بالنتائج، لكن السباق يتجه نحو منافسة بين المصريين الذين يريدون أن يقودهم إسلامي وأولئك الذين يرغبون في رجل دولة علماني برغم أن المرشحين الأوفر حظاً الذين تنطبق عليهم المواصفات لديهم علاقات بنظام مبارك. ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن عدداً أقل من المراقبين الأجانب تم اعتماد أوراقهم لمراقبة اقتراع اليوم مقارنة بالذين سمح لهم بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي، قائلة "إن هؤلاء الذين حصلوا على تصاريح تسلموا العلامات أو الشارات المميزة في اللحظة الأخيرة مما دفعهم لتقديم شكاوى بعدم حصولهم على وقت كافي للاستعداد". وقالت الصحيفة "إن موسم الحملات الانتخابية الذي انطلق بشكل رسمي في 30 أبريل الماضي كان غير عادي لدولة حكمها رئيس لثلاثة عقود"، مشيرة إلى أن المرشحين الـ13 قطعوا البلاد ذهاباً وعودة من أجل عقد مؤتمرات انتخابية أدت لوجود جو من الحرارة في النقاش وبعض العنف. وأوضحت أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق الذي يعد من المرشحين الأوفر حظاً - على حد تعبيرها - يرى المحللون "إنه قد يكون أحد اثنين يتنافسان في جولة الإعادة، لافتة إلى أنه ما لم يحصل أحد المرشحين على نسبة أكثر من 50 % من الأصوات - وهو أمر من غير المرجح حدوثه - فإن المرشحين الأكبر من المقرر سيتواجهان في جولة ثانية الشهر المقبل. وشددت الصحيفة أن المرشح الآخر الذي ينتمي لعصر مبارك ويتمتع بدعم واسع هو وزير الخارجية المصري السابق عمرو موسى". وأضافت "أن حمدين صباحي الذي يدافع عن القومية العربية وهى إحدى تقاليد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هو المرشح العلماني الذي توجد له صلات بالحكومة المصرية"، مشيرة إلى أن ترشحه اجتذب الكثيرين في الأسابيع الأخيرة وفي الأغلب من الثوار الذين لا يريدون إسلامياً أو شخصية من عصر مبارك لكنه يبقى حصاناً أسوداً للانتخابات. ورأت الصحيفة أن المرشحين الإسلاميين البارزين هم د.محمد مرسى من جماعة الإخوان المسلمين، التي يهيمن حزبها على البرلمان، د. عبد المنعم أبو الفتوح وهو قائد سابق للجماعة انشق عن صفوفها مع مجموعة لإطلاق عملية ترشحه. وأوضحت أن مرسى تدعمه شبكة قوية للإخوان لكنه أقل جاذبية من خيرت الشاطر خيار الجماعة الأول والذي تم استبعاده، بينما اجتذب أبو الفتوح نطاقاً عريضاً من المؤيدين ومن بينهم الثوار العلمانيين والليبراليين والمسلمين المحافظين المعروفين بالسلفيين.