مراقبون بلا حدود :الانتخابات  كشفت  خريطة جديدة للحياة السياسية 2012- م 12:43:59 السبت 26 - مايو وائل المزيكي قال رئيس شبكة مراقبون بلا حدود يوسف عبد الخالق إنه بتحليل أسباب عزوف الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم  تبين أن عددا كبيرا من الناخبين لديهم شعور بعدم حدوث تغيير. و أضاف خلال المؤتمر الصحفي لإعلان التقرير النهائي لمراقبة المرحلة الأولى في الانتخابات الرئاسية  أن تراجع اهتمام  المرشحين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل عصب الحياة اليومية للمواطن البسيط  ع ،وإهمال المرشحين بصورة كبيرة لقضايا الدولة المدنية والمواطنة والأقباط والفقر والبطالة والرعاية الصحية للمواطنين. وأشار إلي خوف  الناخبين من الدولة الدينية التي يسعى الإخوان والسلفيين لتأسيسها في مصر، وتقلب الخطاب العام للمرشحين ولجوؤهم إلى عقد الصفقات السياسية مع الأحزاب على حساب مصالح المواطنين ، وعدم تمتع غالبية الأحزاب بثقل جماهيري كبير يجعلها تؤثر في انتخابات على مستوى الجمهورية ومحدودية قدراتها التنظيمية على مستوى بعض الدوائر الانتخابية في المحافظات .  وذكر أن عدم ارتفاع نسبة التصويت في الانتخابات عن حاجز 50% يمثل رسالة قوية من الناخب المصري إلى كافة القوى السياسية بالابتعاد عن الصراع والتركيز على المشاكل الحقيقية التي يعانى منها المجتمع ، مشيرا إلى أن جولة الإعادة يوم 16يونيو بين محمد مرسى واحمد شفيق ينتظر أن  تشهد محاولات استقطاب حاد للناخبين لدفعهم إلى الذهاب للتصويت بسبب مخاوف مرشحي الإعادة  من احتمالات ارتفاع نسبة عدم المشاركة في التصويت للمواقف المحسوبة ضد كلا المرشحين من الدولة المدنية و الثورة .  وأوضح أنه بتحليل مؤشرات النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية تبين أنها لا تحمل مفاجئة ضخمة ، لعدة أسباب أرجعها التحليل إلى أن القوى الثورية أخطأت بدخول أكثر من مرشح لها في الانتخابات مما أدى إلى تفتيت أصواتها وتوزيعها بينهم .  كما أن تيار الإسلام السياسي رغم خبرته في التنظيم والحشد إلا أنه يشهد تراجعا في رصيده عند الشعب المصري جعلته لا يحصد  الفوز لمرشحه محمد مرسى  من الجولة الأولى نتيجة رغبة الحزب  في الاستحواذ السياسي،  والأداء البرلماني الضعيف لنواب الحزب من الأغلبية  في البرلمان لعدم طرحهم للمشاكل الفعلية للحياة اليومية التي يعانى منها المجتمع وانصرافهم لقضايا فرعية حيث حصل مرشح حزب الحرية والعدالة في الانتخابات الرئاسية على نفس الكتلة التصويتية من الأصوات التي حصله عليها مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشورى والتي بلغت نحو 5ملايين صوت . وأضاف أن تحليل  مؤشرات النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية أثبت وجود نسبة 25% من الناخبين المنتمين للنظام السابق ، والناخبين الراغبين في عودة عجلة الحياة إلى طبيعتها في المجتمع وهى قوة غير قليلة في المجتمع يجب التعامل مع متطلباتها بوغى وتقدير دون تهميش أو إقصاء ،وهو ما يصنع خريطة جديدة للحياة السياسية بعد مرور 15شهرا على الثورة  .  وطالب  ماهر على المنسق الإعلامي لشبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان بضرورة تطبيق مبدأ التسامح السياسي بين كافة المرشحين المتنافسين الذين خرجوا من سباق الرئاسة ومؤيديهم لأهمية لم شمل المجتمع المصري بعد مرحلة صراع سياسي طويلة خاضتها القوى الوطنية في تلك الانتخابات وذلك حفاظا على التجربة الديمقراطية التي تعيشها مصر، لأهمية تجنب حدوث عدم استقرار سياسي يؤدى إلى تراجعها وتحلى كافة المرشحين بالحكمة لإعطاء نموذج يحتذي به  أمام الشعب المصري في تغليب صالح الوطن .