أعلنت الشرطة البريطانية التي تتولي التحقيق في الهجوم الذي وقع، الأربعاء الماضي، قرب البرلمان البريطاني في ويستمنستر بالعاصمة لندن، أن منفذ الهجوم تصرف بمفرده وبدوافع قد تبقي غير معلومة، فيما أكد مسئول بارز بالشرطة عدم وجود معلومات استخباراتية ترجح وجود مخططات لمزيد من الهجمات.
وذكرت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية أنه بعد 4 أيام من تحقيقات مكثفة شارك فيها مئات الضباط في مختلف أنحاء انجلترا، قالت شرطة العاصمة إنها فشلت حتي الآن في تحديد سبب تنفيذ خالد مسعود للهجوم الذي أدي إلي مقتل 5 أشخاص، موضحة أنها ما زالت تبحث في ما إذا كان مسعود، الذي قُتل في الهجوم نفسه، قد نفذه مدفوعا بالدعاية التي ينشرها تنظيم "داعش" على المواقع الإلكترونية- خاصة وأن التنظيم أعلن أن مسعود أحد جنوده- أو أنه كان لديه شعور ما بالظلم.
ونقلت الصحيفة عن النائب المساعد لمفوض شرطة العاصمة نيل باسو قوله: "ما زلنا نعتقد أن مسعود تصرف بمفرده في ذلك اليوم، وليست هنالك معلومات أو بيانات استخباراتية ترجح أن هناك مزيدا من الهجمات المخطط لها".
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على 11 شخصا عقب الهجوم، أفرجت لاحقا عن 9 منهم، ووفقا للصحيفةـ، فإنه يجري التحقيق حاليا في صحة التقارير التي قالت إن المهاجم قد قرأ -أو أرسل- رسالة باستخدام تطبيق "واتساب" قبل الهجوم مباشرة، بما يلمح إلى اشتراك آخرين في التخطيط للهجوم وتسهيله، لكن بيان الشرطة أكد أنه لا يبدو أن آخرين قد تواطئوا مع المنفذ في الهجوم.
وقال باسو، وهو منسق وطني بارز في شرطة المملكة المتحدة لمكافحة الإرهاب، إن الشرطة تسعى لمعرفة دوافع المنفذ لطمأنة اللندنيين وتقديم الإجابات لأهالي الضحايا والناجين، لكنه أكد على ضرورة القبول باحتمالية بقاء دوافعه غير معلومة إلى الأبد، قائلا: "هذا الفهم لدوافع المنفذ ربما يكون قد مات معه".
