الإفتاء يحذر من خطورة انتشار الإرهابيين بشكل شبكي حول العالم

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء، المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية مقتل 3 جنود وإصابة 4 آخرين على أيدي الجماعات الإرهابية خلال هجوم على قاعدة عسكرية شمال مالي.
 وجدد مرصد الفتاوى التكفيرية في بيانه اليوم تحذيره من خطورة اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية في مالي في كيان واحد حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطورة.
 وحذَّر المرصد من خطورة انتشار الجماعات الإرهابية بشكل شبكي حول العالم، مؤكدًا اشتراكها جميعًا في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن.
 وأكد مرصد الإفتاء أن التنظيمات والجماعات التكفيرية والإرهابية تجمعها مبادئ واحدة تتمثل في اعتبار الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر، كما أنها ترفض التعامل مع مؤسسات الدولة على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى اعتراف وتقوية مؤسسات "الكفر"، معتبرة أن العنف هو الوسيلة الناجحة - من وجهة نظرهم - لإحداث تغييرات جوهرية في بنية الدول السياسية والاجتماعية والثقافية.
 
وشدد مرصد الإفتاء على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا بالتعاون على كافة المستويات بين دول العالم أجمع؛ لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد العالم أجمع.
 
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة الدول ودعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة.
 
يذكر أن الجماعات المتشددة الرئيسية في مالي، قد أعلنت اندماجها مؤخرًا تحت قيادة "إياد غالي"، الذي أعلن المقاتلون الموالون له المسئولية عن العديد من الهجمات على قوات مالي، وقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أعلنت الجماعة الجديدة البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأمير القاعدة ببلاد المغرب، أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان، الملا هيبة الله".