«أحرار العالم».. لهم حديقة في مصر

شعراء وزعماء حققوا الاستقلال لبلادهم..ومنهم «الجنرال الذهبي»

 الچنرال الذهبي وراهب العسكرية المصرية أبرز تماثيل حديقة الحرية
الچنرال الذهبي وراهب العسكرية المصرية أبرز تماثيل حديقة الحرية
أمام دار الأوبرا حاضنة الثقافة والفن بالقاهرة، وبالقرب من متحف فنان النحت محمود مختار ، توجد حديقة ربما لم يسمع بها كثيرون تحتضن أشجارها وعلى مساحة تصل حاليا إلى سبعة فدادين عددا من أحرار العالم.

 وكانت الحديقة قد ظهرت للوجود عام 1876بأمر الخديو إسماعيل كمنتزه عام وتم إعادة افتتاحها عام 2001، وتضم تماثيل العديد من الزعماء الذين قادوا بلادهم للحرية والتخلص من الاستعمار،إضافة إلي بعض رموز الأدب.

بمجرد أن تدخل من بابها ستجد نفسك أمام مفترق طرق، فعلي الناحية اليمني تجد تماثيل من البازلت الأسود لعدد من الشخصيات منها الشاعر والمفكر الكازخستاني آباي مؤسس الأدب القازاقي الحديث وتنتهي بالزعيم الفنزولي هوجو تشافيز الذي تقول لوحة التمثال إنه الصديق المخلص للقضية العربية،إضافة إلي ميجل إيدالجو إي كوستا بطل استقلال المكسيك، وخوسية مارتي بيريز شاعر الحرية الكوبي وبطلها القومي، ورامون كاستيلا رئيس بيرو الذي قضي علي العبودية فيها عام 1854، ومناضل الإكوادور الجنرال إلوي فارو، وبرناردو هيجينز محرر جمهورية شيلي، وغيرهم من زعماء أمريكا اللاتينية.

 ويشير محمد محمود نائب مدير حديقة الحرية، إن سفارات الدول قدمت التماثيل الموجودة بالحديقة لمصر كهدايا تقديرًا للعلاقات مع مصر، بمشاركة من بعض فناني النحت المصريين مثل د. أسامة السروري، ود. السيد عبده سليم الذي صمم من قبل تمثال الأديب العالمي نجيب محفوظ بميدان سفنكس،موضحا أن السفارات هي المسؤولة عن أعمال الصيانة والترميم والتجهيزات الخاصة بكل تمثال، ويتم إقامة احتفالات سنوية علي هامش أعيادهم القومية داخل الحديقة.

وتلمع وسط الحديقة تماثيل بعض الرموز المصرية مثل راهب العسكرية المصرية والجنرال الذهبي الفريق أول عبد المنعم رياض وتمثالي أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم،و طلعت حرب أبو الاقتصاد المصري.

وتشهد تماثيل العظماء في كل نهار ضحكات الزوار وخاصة الأسر وأطفالهم،وعندما يأتي المساء يلفها السكون وتلمع التماثيل بضوء النجوم،وعلي قواعدها بعض رسومات وكتابات تجرأ البعض وشوه بها هيبة هؤلاء العظماء.