الآثار تكشف حقيقة لغز سرقة البلاطات الزرقاء لـ "قبة الأمير سليمان"

قبة الأمير سليمان
قبة الأمير سليمان
قال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية سعيد حلمي عزت، أن قبة الأمير سليمان بـ"صحراء المماليك" تساقط قطع من البلاطات الزرقاء بأعلى القبة منذ فترة بفعل الأمطار الشديدة وعوامل التعرية.
 
جاء ذلك ردًا على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول سرقة البلاطات الخزفية الزرقاء لـ" قبة الأمير سليمان" بصحراء المماليك، مضيفا أن البلاطات الخزفية التي سقطت من القبة يتم جمعها وحفظها في وزارة الآثار، موضحًا أن هناك محضر منذ عام 2015 بتساقط البلاطات.

وأكد الدكتور محمد رشاد مدير عام آثار شرق القاهرة، إنه استلم المنطقة قبل حوالي عام، وأن هذا الموضوع قديم والبلاطات سقطت بفعل عوامل التهوية والأمطار، وهناك تقرير هندسي من الإدارة الهندسية بقطاع المشروعات يفيد بأن البلاطات سقطت بسبب الأمطار.

وكشفت مصادر من وزارة الآثار عن حقيقة سرقة "بلاطات قيشاني" أثرية من قبة الأمير سليمان بصحراء المماليك في منشية ناصر، خاصة بعد ما أثيرت اتهامات للوزارة بإهمال القبة الأثرية حتى تعرضت للسرقة.

وأضافت مصادر من الوزارة ، إن البلاطات أعلى القبة الضريحية توجد على افريز على شكل دائري، وقد تساقطت مثل باقي الآثار بمنطقة شرق بسبب الإهمال الموجود منذ عشرات السنين للمنطقة كلها وعوامل التعرية واندثار وتساقط وسرقة أجزاء كثيرة.

وأكدت مصادر من الوزارة أن إدارة منطقة شرق القاهرة حاولت على مدار سنوات إصلاح كثير من المشاكل التي تتعرض لها آثار صحراء المماليك خاصة حاجتها للصيانة والترميم، إلا أن المنطقة سقطت من حسابات مسئولي الآثار.

وقالت مصادر من الوزارة، إن الأزمة المالية التي مرت بها الوزارة بعد ثورة يناير ٢٠١١ أدت لتفاقم أزمة إهمال آثار منطقة صحراء المماليك، خاصة أن آثار المنطقة لم تشهد أي اهتمام أو تطوير منذ الثمانينات، ناهيك عن التعدي علي الكثير من آثارها.
 
والجدير بالذكر، أن قبة الأمير سليمان تعتبر من أجمل القباب التي شيدت في العصر العثماني بمصر، وبنيت وفقًا للأساليب المملوكية عام 951 هـ، وكسيت رقبة القبة ببلاطات خزفية مربعة الشكل ذات زخارف نباتية وكتابية نفذت باللون الأزرق على أرضية بيضاء، ويوجد بها أزهار وبعض النصوص الكتابية والدعائية.