عمرو موسى يطالب بمصالحة وطنية تجنبًا لكوارث! 2012- م 12:28:12 الاحد 24 - يونيو الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى حسن هريدي طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى بتحقيق مصالحة وطنية بين جميع القوي السياسية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد تجنبا لأزمات وكوارث لا نهاية لها. وأضاف -في بيان صحفي-: "على رئيس الجمهورية المنتخب أن يدعو الجميع للوقوف صفا واحدا، ويكون أيضا للجميع التوجه نفسه، وألا ندخل في تصفية الحسابات أو منافسات في وقت يتطلب أن يضع الجميع فيه مصر ومستقبلها على رأس الأولويات". وأشار موسى إلى أن "مصر لا تحتمل أي هزات أخرى ولا فرقة الصف ولا صدام السياسات المصرية مع بعضها البعض". وقال موسى: لم يكن أحد يتوقع أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، فالفارق كبير بين اللحظة الأولى الرائعة التي ابتدأت بها الثورة وما تمر به البلاد اليوم، من حالة من الجدل والانقسام الكبير الذي لا نحسد عليه". وأضاف موسى نحن لسنا في حاجة إلى أن نتحدث في ما هو موضع جدل في إشارة منه إلى نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية التي أعلنت حملة المرشح الدكتور محمد مرسى فوزه بها ثم أعلنت حملة الفريق أحمد شفيق فوزه أيضا بها، قائلا هذا وضع لن يزيد الناس إلا انقساما، ولكن يجب علينا احترام نتائج الانتخابات التي سوف تعلنها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية. ورأى موسى أنه "يجب الآن أن نبحث عن كيفية الخروج من الأزمة ومن حفرة الصدام التي ألقينا فيها أنفسنا، فلا يوجد لدينا طرف خارجي إنما نحن السبب فيما أصابنا من تخبط ، فيجب أن نحتكم للمنطق والعقل في التعامل مع مشاكلنا وأن نلحق بالشعوب التي خرجت من أزماتها فتقدمت ونهضت". واعتبر أن "مصر تحتاج إلى عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق جميع المواطنين"، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين عمله في مصر بعد إعلان اسم الرئيس الفائز بالانتخابات وعلي رأسها الانتهاء من صياغة الدستور وبدء عملية إعادة البناء. وقال لدينا توقعات واضحة جدا حول ما نتطلع إليه من الفائز أيا كان إذ يجب أن تكون هناك عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق جميع المصريين النساء والرجال المسلمين والمسيحيين ودون استثناء أي مواطن في الوقت الذي يحترم فيه كل المواطنين التزاماتهم وواجباتهم إزاء الوطن. وأضاف أعتقد أن المجلس العسكري سوف يفي بالوعد الذي قطعه للشعب بتسليم السلطة للرئيس المنتخب بنهاية هذا الشهر. ودعا موسى، "المتواجد منذ ثلاثة أيام بالعاصمة البلجيكية بروكسل علي هامش مؤتمر نداء إلى أوروبا الذي ينظمه البرلمان الأوروبي"، رئيس مصر القادم بأن يرأس حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات من مختلف الأطياف الوطنية. وقال موسى إن أول خطاب للرئيس القادم يجب أن يتم توجيهه إلى الشعب بكامله وليس إلى مؤيديه فقط، وأن تتضمن رسالة الرئيس الفائز الالتزام بإشراك المرشح الرئاسي الآخر بكتلته التصويتية في صناعة القرار. وعن رأيه في التصريحات الأمريكية تجاه الوضع الحالي في مصر، قال موسى إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قلقون من اضطراب الأوضاع بمصر لكونها دولة محورية، مشيرا إلى أن هناك خطًّا رفيعًا بين القلق والتدخل في الشئون، واصفا التصريحات الأمريكية تجاه تقييم الأوضاع في مصر بأنها "لم تكن موفقة ودعا إلى عدم تكرارها.