مصر على أبواب حرب مياه خبراء: انخفاض استهلاك الفرد إلى 30% بحلول عام 2025 2012- م 12:56:22 الاربعاء 27 - يونيو محاسن الهواري ستشهد مصر في المستقبل القريب صراعاً على المياه، على الرغم من أن ملامح أزمة المياه بالشكل الكامل حتى الآن. العالم العربي بما فيه مصر يستخدم 100% من مصادر مياهه المتجددة وهناك 60 مليون شخص يعيشون فيه ليست ليست لديهم مياه صحية. يقول المهندس والمستشار الزراعي محمد أبو النجا " تعتبر المنطقة العربية من أكثر المناطق تعرضًا لخطر نقص المياه؛ بسبب عدم وجود إستراتيجية للتعامل مع هذه المشكلة، ولاسيما أن المنطقة العربية بها 1% فقط من مصادر المياه المتاحة في العالم" مؤكداً أن نسبة استهلاك الفرد من المياه في مصر ستنخفض بنحو30% حتى عام 2025 وأضاف أبو النجا " الخطر القادم الذي يهدد مصر ليس من دول المنبع فقط، بل يوجد من يعتمد على مياه النهر في الفتك بنا، ومثال على ذلك في عام 1903 تيودور هرتزل الصحفي اليهودي مؤسس الصهيونية العالمية طرح فكرة تحويل جزء من مياه النيل إلى صحراء النقب عبر سيناء, لحل مشكلة المياه إذا ما تأسست دولة عبرية هناك، فهو يعلم مسبقًا بأن ثمة مشكلة مياه سوف تظهر، وهذا بالطبع فكر علماء يدرسون الأمور بشكل مسبق.. وفى عام 1955 أعلن بن جوريون أن اليهود يخوضون حربًا مع العرب، وهى حرب مياه ومصير إسرائيل يتوقف على نتيجة هذا الصراع". أما عن موقف النظام السابق من هذا، فأوضح المهندس أبو النجا أنه ساعد بفساده في زيادة المشكلة حين سمح بدخول الخبراء الإسرائيليين (أواخر ثمانينيات القرن الماضي) من خلال شركات أمريكية تتعامل مع مصر في مجال الزراعة, وخاصة في مناطق مثل (سرابيوم- سيناء- النوبارية- شرق العوينات- الجميزة). وأكد أن هناك نحو 10 شركات زراعية مصرية حصلت على توكيلات لشركات زراعية إسرائيلية مثل (حزيرا- أفريوم- حيفا كيميكال)؛ مكنهم هذا من إدخال منتجات وخامات زراعية ومستلزمات ومبيدات أخطرها (الكارديل) المحرم دوليًّا، و(تتراكلور فينوس) المسبب للسرطان والكبد والغدة الدرقية, ومبيدات غيرها، ومعروفٌ أن سوق المبيدات في العالم تسيطر عليها شركات يهودية! ويرى أبو النجا أن حل الأزمة ومواجهتها أمر ممكن القيام به، بشرط توافر الإرادة السياسية والشعبية في مصر.