رويترز: مرسي يواجه تركة ثقيلة مع تسلم مهام منصبه 2012- ص 01:26:05 الاثنين 02 - يوليو القاهرة (رويترز) إذا احتاج الرئيس المنتخب محمد مرسي ما يذكره بحجم التوقعات المنتظرة منه والتركة الثقيلة التي تنتظره مع تسلمه مهامه فماعليه إلا أن ينظر من نافذة القصر الرئاسي. فقد تجمع مواطنون عند أبواب القصر الجمهوري يوم الأحد 1 يوليو، بعضهم يطالب بوظائف وآخرون بتعويضات من الدولة وآخرون يطالبون بالإفراج عن أقارب معتقلين مما يظهر إلى أي مدى تسبب التفويض الشعبي الذي حظي به مرسي في زيادة الآمال في حكومة تكون أكثر استجابة لمطالب الشعب. وقال رجل يبلغ من العمر 52 عاما وقف بين المجموعة التي كانت تتحدث إلى حراس الأمن على باب القصر "اسمي علاء احمد بيومي وانا هنا لاطالب بمعاش اكبر... عندي خمسة أطفال وتكاليف السكن وحدها تزيد على معاشي وهذا غير مقبول." وبينما كان مرسي يعمل على تشكيل حكومته الجديدة لتحل محل الحكومة الانتقالية التي عينها المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان المواطنون الذين يحملون طلباتهم يجلسون في الحدائق المواجهة للقصر حيث كانوا يأكلون ويشربون ويستريحون في الظل. ولم يكن يسمح للمصريين العاديين قط بالاقتراب من القصر الجمهوري إلى هذا المدى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي. وقال مرسي الذي يريد التأكيد على الفارق بينه وبين سلفه انه لن يدير ظهره أبدا لمواطنيه وانه سيسعى لتحقيق العدالة لكل المصريين ومن بينهم من قتلوا أو أصيبوا خلال الانتفاضة. وترجع أصول مبارك - مثله في ذلك مثل مرسي - إلى قرية فقيرة لكن القائد الأسبق للقوات الجوية ابتعد عن شعبه الذي تزايد فقره خلال ثلاثة عقود حكم فيها البلاد. وفي عهد مبارك كان تنظيم الاحتجاجات السياسية أمرا شبه مستحيل حيث كانت أعداد هائلة من رجال الشرطة على أهبة الاستعداد لتفريق اي تجمعات والقبض على من يحاول التظاهر. وكانت الطرق التي تمر منها المواكب الرئاسية ممهدة منمقة ويحيط بها حشود من المؤيدين او كانت تغلق أمام المواطنين لساعات مما يؤدي إلى زحام هائل حتى يتمكن الرئيس من السير بسرعة في شوارع العاصمة الخالية.