الطائفة الإنجيلية ترفض "السيادة لله" ببند الحريات في الدستور 2012- م 12:50:52 السبت 14 - يوليو حسني ميلاد انتقد نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، د.القس أندريه زكي، البند الثاني في باب الحريات الذي يتعلق باستبدال كلمة "السيادة للشعب" بـ"السيادة لله"، وذلك بمشروع الدستور الجديد.  وقال "لا يجوز في ملامح الدولة المدنية ودساتير يضعها البشر أن تضع السيادة لله لأن الله أكبر من النظم السياسية، وبالتالي لا نجد معنى لهذه العبارة سوى تحويل مصر لدولة دينية وهذا يتعارض مع الدساتير والاتفاقيات الدولية، لأن الله بلا حدود حتى يضع في دستور يدار من خلال البشر، وهذه مراوغة واضحة من التيارات الدينية بعد فشلها في تغيير المادة الثانية ومحاوله للضغط السياسي تؤثر على الحقوق والحريات وهذا ما سيتم رفضه". أضاف القس أن الطائفة الإنجيلية والمجلس الملي اتفقوا على تأييد شيخ الأزهر فيما يتعلق ببقاء المادة الثانية دون إضافة أو حذف كما جاءت في دستور 71 على أن يضاف في باب الحريات نص خاص "يضمن لغير المسلمين الاحتكام لشرائعهم في الأحوال الشخصية والشعائر الدينية". وأوضح أن هذا الأمر يتعلق بالشأن المصري وليس الأقباط فقط، مشيراً إلى أن التوصيات التي قدمت للتأسيسية من جانب الكنائس تضمنت أيضا احترام القانون والفصل بين السلطات والاحتكام للأحكام القضائية في تفسير النصوص وتأكيد مدنية الدولة الديمقراطية الحديثة. وأبدى زكي تحفظه على بند اعتبار الأزهر المرجعية في تفسير النصوص،  حيث قال "إننا نثق في قيادات الأزهر الحالية ولكننا لا نعلم ما وضع الأزهر مستقبلاً إذا ما وقع في قبضه  المتشددين وأنه يجب في دولة القانون أن يكون تفسير النصوص خاضعاً لأحكام القضاء وليس للأفراد".