كيان تنفذ 100 ألف جلسة تأهيل للأطفال المعاقين   2012- م 02:10:09 الاثنين 16 - يوليو عصام عبد الرحمن أطلقت جمعية كيان لرعاية وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة حملة تستهدف كفالة 100 ألف جلسة تأهيل مجانية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظات الأكثر فقرا أثناء شهر رمضان الكريم. وقال المدير التنفيذي لجمعية كيان د. أيمن الطنطاوي إن أهم دوافع إطلاق هذه الحملة هو دعوة المجتمع وأهل الخير والمؤسسات للمشاركة في إنقاذ مستقبل الأطفال من ذوي الإعاقة عبر تأمين تكلفة مائة ألف جلسة لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة الجسدية والمعرفية على أن تتم وفق معايير الجودة التي تنتهجها الجمعية والتي طورتها على مدار 10 سنوات كاملة .  وأشار الطنطاوي إلى أنه باستطلاع أراء أولياء أمور الأطفال أعرب أكثرهم عن أ، أهم احتياجاتهم هي توفير الجلسات التأهيلية لأبنائهم بأمانة وبطريقة علمية ومقننة ، وتعاني الملايين من الأسر والأطفال من ندرة هذا المستوى من الخدمات وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف تأهيل الأطفال . وأضاف الطنطاوي أن الحملة تستهدف تنفيذ جلسات التأهيل والعلاج للأطفال مثل العلاج الطبيعي والتخاطب وتنمية القدرات وتعديل السلوك واختبارات الذكاء وذلك في المحافظات ذات الحظ الأقل في التنمية في مصر والتي يصعب وصول مثل هذه الخدمات إليها ومنها ، أسيوط وبني سويف وسوهاج والفيوم والشرقية ، حيث تتركز معظم هذه الخدمات في القاهرة وبتكلفة باهظة نسبيا. وأعرب الطنطاوي عن أن واحدة من مكاسب هذه الحملة هي التوعية بقضية الأطفال ذوي الإعاقة واحتياجاتهم الحقيقية وأيضا التوعية بالدور المنوط بمراكز وجمعيات التأهيل حيث يتركز دورها في إعداد البرامج المناسبة للأطفال مثل العلاج الطبيعي للتغلب على مشكلات الشلل والتشنج وتيبس العضلات والتشوهات التي تصيب الأطفال ، وجلسات التخاطب التي تساعد الأطفال على التواصل مع الآخرين والمجتمع وتخرجه من عزلتهم وعجزهم عن التعبير عن أنفسهم بطريقة سهلة وبسيطة .  كما أن تخصص التربية الخاصة والذي يقوم بتنفيذ برامج التأهيل المتخصصة لتنمية قدرات الأطفال المعرفية والإدراكية ولتعزيز قدرة الأطفال للاعتماد على أنفسهم ودمجهم في الحياة مرة أخرى ، كما تهتم كيان بتنفيذ التقييمات النفسية واختبارات الذكاء لتقدير قدرات الأطفال وتحديد البرامج الخاصة والمناسبة وإعداد برامج لتعديل سلوكيات الأطفال بما يتناسب مع قدراتهم الخاصة.   وتقوم كيان بتطبيق العديد من البرامج والأساليب الحديثة والتي كان لها أثر كبير في تحسن حالات الأطفال وارتفاع معدلات رضا الأهل والمجتمع عن هذه الخدمات مثل التكامل الحسي وطريقة منتسوري بالإضافة إلى نظرية التأهيل المتكامل المبني على المفهوم الحقوقي للأطفال ذوي الإعاقة. ووجه الطنطاوي نداء باسم الملايين من الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم إلى أهل الخير وجميع الشركات والمؤسسات والدولة إلى تبني هذه الحملة لإنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال وتجنيب المجتمع المضاعفات الثانوية التي تنتج نتيجة عدم التدخل المبكر لعلاج وتأهيل الأطفال.