23يوليو و25يناير.. ثورتان تلاحم فيهما الشعب مع الجيش 2012- ص 10:37:59 الجمعة 20 - يوليو  صورة أرشيفية أ ش أ تحتفل مصر بالذكرى الـ60 لثورة 23 يوليو عام 1952 في ظل نسائم الحرية التي أفرزتها ثورة 25 يناير عام 2011 وانتخاب أول رئيس مصري في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة. وتؤكد هذه الديموقراطية عمق التواصل بين الثورتين رغم اتساع الفارق الزمنى بينهما وهو 60 عاما. عاشت مصر ثورتين تلاحم فيهما الشعب مع الجيش، والجيش مع الشعب ضد الظلم والطغيان والفساد، وبين ثورتي 23 يوليو و25 يناير شهدت مصر خلالها انتصارات وانتكاسات وانجازات وإخفاقات وتغيرت أوضاع ونشأت أجيال خرجت تدعو الى نفس المطالب والأهداف التي طالبت بها ثورة يوليو وهى الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم لأبناء الشعب. الثورة الأم قامت بها نخبة من رجال الجيش وأيدها الشعب، والثورة الوليدة قام بها الشعب كله وحماها ورعاها الجيش .. عظمة ثورة يوليو أن قائدها جمال عبد الناصر وعظمة ثورة يناير أنها بلا قائد، كان شعار يوليو "ارفع رأسك ياأخى عاليا فقد مضى عهد الاستعباد"، وكان شعار يناير "أرفع رأسك فوق أنت مصري"، ورفعت ثورة يوليو ثلاثية الحرية، الاشتراكية، الوحدة العربية، ورفعت ثورة يناير ثلاثية الحرية، الكرامة، العدالة الاجتماعية . واذا كانت حركة الجيش المباركة في 23 يوليو قد تحولت الى ثورة شاملة استمدت شرعيتها واستمرارها من الشعب الذى ألتف حول مبادئها وتبنى أهدافها، فأن انتفاضة الشباب وحركته المباركة في 25 يناير قد تحولت الى ثورة شاملة أيضا استمدت شرعيتها من التفاف الشعب حولها وأيمانه بمبادئها وحماية جيش مصر لها وتبنيه لأهدافها والتزامه بتحقيق هذه الأهداف. وفى كلتا الثورتين كان شعب مصر هو الهدف وكان رفع الظلم عنه وتحقيق طموحاته وأماله في الحرية والديمقراطية والكرامة على رأس الأولويات للطليعة الثورية التي تحملت أمانة المسئولية. لقد شكلت ثورة 23 يوليو المرتكز الرئيسي لثورة 25 يناير بأفكارها وتوجهاتها وهو ما تجلى ليس فقط في رفع صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بشوارع وميادين مصر خلال الثمانية عشر يوما التي أمضتها الجماهير مناديه بسقوط مبارك بل في الشعارات التي تبناها المتظاهرون.