البيان: حال العرب لا يزال محبطا رغم بعض نسمات الربيع 2012- م 02:00:50 السبت 21 - يوليو دبي – رضا هلال  تناولت الصحف الإماراتية الصادرة السبت 21 من يوليو التطورات الجارية على الساحة العربية خاصة دول "الربيع العربي" إضافة إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد. وقالت صحيفة البيان في افتتاحيتها تحت عنوان "رمضان الربيع العربي" أن شهر رمضان المبارك يحل في ظل الكثير من الملفات الساخنة التي جاءت مع صيف ساخن بدوره خاصة أن الكثير من المتغيرات طالت العديد من أوجه الحياة على الأمة العربية خاصة دول الربيع العربي. وأضافت: مثل مصر التي عرفت ثورة تمخضت انتخابات رئاسية وتونس التي قطعت أشواطاً مقدرة كذلك في طريق الانتقال إلى الدولة المنشودة وليبيا التي أنجزت الكثير عبر الانتخابات البرلمانية الأخيرة واليمن الذي يسير في الطريق الصحيح على هدي المبادرة الخليجية فيما تقترب سوريا من اللحظات الحاسمة.   وأكدت الصحيفة أن حال العرب لا يزال محبطا رغم بعض نسمات الربيع المنتظر وسط ظروف استثنائية ومعقدة بعض الشيء فيما يخص كثير من الملفات في بعض الدول على وقع التغيير وحتمياته لكن شهر رمضان يأتي هذا العام وسط تمنيات وآمال على أرض الواقع بأن تخرج هذه الدول إلى العالم متعافية لكي تستقبل رمضان المقبل برؤى جديدة. وأضافت الصحيفة : "إن كان رمضان يحل بكونه الثاني في عهد الربيع العربي فإنه قد يكون الأول في بعض دوله ممن أجرت انتخابات استقرت على اختيارات عبر صناديق الاقتراع لتعطي نكهة جديدة لرمضان لم يعرفها سكان تلك الدول من قبل". وأوضحت انه في العراق الأمل كله في أن تتوحد كلمة العراقيين وأن يتفق السياسيون على المصلحة الوطنية ويتناسوا وينبذوا الخلافات والفرقة والشتات من أجل بناء وطنهم ورفاه المواطن العراقي الذي عانى ما عاناه كما يحل الشهر الفضيل. وأشارت إلى أن أرض فلسطين بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك لا تزال في قبضة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي لا يزال يسوم الفلسطينيين سوء العذاب قتلاً وتنكيلاً فيما يمارس العالم سياسة الصمت المطبق في الوقت نفسه ليؤمل معها أن ينتهي كابوس الاحتلال الجاثم على صدور الفلسطينيين مع حلول رمضان العام المقبل لأنه لا يمكن أن ينسى أن الهم الكبير الذي يعكر كل حلم هو هم الاحتلال الإسرائيلي. أما صحيفة الخليج فقد قالت في افتتاحيتها الصادرة السبت 21 يوليو تحت عنوان "دور الأقصى" بعد الضفة الغربية ومدينة القدس دخل الحرم القدسي بما فيه المسجد الأقصى في دائرة الضم والتهويد ما يؤكد أن فلسطين كل فلسطين هدف للمشروع الصهيوني الذي لن توقفه بيانات الشجب والإدانة والمواقف الجوفاء من غير مكان والكلام الذي صدر بهذا الخصوص عن المستشار القانوني للحكومة "الإسرائيلية" يهودا فاينشتاين الذي عَد الحرم القدسي جزءاً لا يتجزأ من أراضي "إسرائيل" وينطبق عليه القانون "الإسرائيلي" ولاسيما قانون الآثار وقانون تنظيم البناء لا يعبر عن موقف شخصي كما أوحى البعض للتخفيف من وقعه وتداعياته إنما هو يمثل لب الموقف السياسي والديني الصهيوني الذي يعد كل فلسطين أرضاً لليهود والقدس "عاصمة يهودية أبدية" أي القدس بأرضها وناسها وتاريخها وثقافتها وعمقها الديني. وأضافت "لا يكفي القول إن القدس وحرمها ومساجدها وكنائسها جزء من أرض فلسطين ولا يكفي القول إن الوجود "الإسرائيلي" برمته باطل وغير شرعي ويجب أن ينتهي انسجاماً مع القانون الدولي وفق ما جاء في بيان منظمة التعاون الإسلامي فالكيان الصهيوني يعمل منذ سنوات وبلا كلل على تغيير معالم المدينة ومقدساتها ويحفر فوق الأرض وتحتها ليل نهار لخلق أمر واقع جديد يبرر له وضع اليد على المدينة وتهويدها بزعم وجود صلة بينها وبين التاريخ اليهودي ." وأوضحت أنه خلال كل هذه السنوات كان الكيان يعمل وفي وضح النهار وتحت سمع العرب والعالم على إلغاء الهوية العربية والإسلامية للمدينة من خلال مشاريع التهويد التي طالت كل معالمها وأحيائها وشوارعها وكان رد الفعل التنديد والاستنكار وهو ما كان يغري الكيان بمزيد من العمل لتغيير معالم المدينة وصولاً إلى استكمال تهويدها. واعتبرت الخليج في ختام افتتاحيتها أن المواقف العربية والإسلامية مما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين تمثل ذروة التهاون والضعف وتعبر عن استنكاف وتهرب من تحمل المسؤولية القومية والدينية وتترك الحبل على الغارب كي تسقط المدينة بكل مقدساتها في يد "إسرائيل" نهائياً .