سيبحث مسؤولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اليوم الجمعة أعمال الشغب والعنف التي وقعت خلال كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والإجراءات التي يمكن اتخاذها حيال ذلك. وأصيب عشرة أشخاص على الأقل خلال أعمال عنف وقعت في مباراة الدور قبل النهائي الثانية بين غينيا الاستوائية صاحبة الضيافة وغانا أمس الخميس في مالابو. وانتهت المباراة بفوز غانا 3-صفر وتأهلها للمباراة النهائية التي ستواجه فيها ساحل العاج يوم الأحد في حين ستنافس الدولة المضيفة على المركز الثالث في مواجهة جمهورية الكونجو الديمقراطية غدا السبت 7 فبراير. وقال مسؤولون اليوم الجمعة إن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ربما يقرر إقامة مباراة المركز الثالث خلف أبواب مغلقة دون جمهور. وتجتمع اللجنة المنظمة في مالابو للنظر في الإجراءات التي يتعين اتخاذها. وقال جونيور بينيام المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إنه لن تصدر أي بيانات عن أعمال العنف والشغب قبل عقد الاجتماع. وفي مباراة الأمس قام مشجعون محليون بإلقاء الزجاجات والحجارة وأشياء أخرى بعد تقدم المنتخب الغاني قبل أن تقوم قوات مكافحة الشغب بإخراجهم من الاستاد إلا أنهم استمروا في العنف خارج الاستاد ما أساء إلى صورة البطولة. وأسندت استضافة البطولة إلى غينيا الاستوائية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد سحب التنظيم من المغرب الذي طلب التأجيل خوفا من انتشار فيروس الايبولا القاتل. وظهرت البطولة بصورة جيدة في ظل حضور جماهيري متميز قبل أن يتحول إحباط الجماهير المحلية إلى أعمال شغب وعنف بعد تقدم المنافسين أمس. وربما يعود ذلك إلى قلة خبرة أصحاب الأرض في الجوانب الأمنية وعدم تمرسهم في التعامل مع أحداث الشغب. وجاءت أحداث الأمس في أعقاب أحداث عنف أخرى وقعت بعد خروج تونس من دور الثمانية.