أبو المجد: المقاطعة ليست سبيلاً لتحسين الوضع بين مصر وإيران 2012- م 01:57:27 الاحد 19 - اغسطس د.احمد كمال أبو المجد القاهرة - أ ش أ صرح الفقيه الدستوري والنائب السابق لرئيس مجلس حقوق الإنسان د.أحمد كمال أبو المجد أن ظروف المنطقة والعالم ومصر تقتضى منا جميعا أن نتحرك على جميع الجبهات. وتابع أبو المجد يجب ألا نلتفت إلى بعض التفسيرات الصادرة إما عن مصالح مخالفة لمصالحنا أو نقص في المعلومات أو البيانات. كما أكد د.أبو المجد، في تصريحات له اليوم الأحد تعقيبا على ما نشر بشأن الزيارة المنتظرة للرئيس محمد مرسى لإيران، أن خريطة العالم معقدة وأن الإقدام أفضل من الإحجام وأن المقاطعة ليست سبيلا لتحسين أي وضع خاصة وان هناك روابط مختلفة ومواقف يمكن البناء عليها. ونبه إلى ضرورة أن نمنح أولى الأمر المتخصصين فرصة للحركة ما دامت هذه الحركة محكومة بالتواصل بين مؤسسات الدولة والتحرك الاستراتيجى وفق خطوط المصالح والاتجاهات المصرية التي أوصى بها الشعب وأحيط بها علما. وأوضح أبو المجد أن الاعتراض طول الوقت بداية للشلل وضمور النفوذ الوطني المصري على المستوى الدولي، ومصر ليست ملزمة بخصوصيات الأطراف الأخرى فنحن لنا رؤيتنا الوطنية ومصالحنا التي نتحرك من اجل حمايتها طول الوقت. ومن جانبه، أكد السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة الرئيس محمد مرسى لإيران هي زيارة هامة لرئيس دولة بحجم ووضعية ومكانة مصر الإقليمية والدولية وبالتالي فانه يجب أن تتوافر لها كل سبل النجاح. وأشار، في تعقيب له الأحد 19 أغسطس، إلى أن زيارة الرئيس محمد مرسي المنتظرة لإيران لن تقتصر على إجراء بروتوكولي بنقل رئاسة حركة عدم الانحياز من مصر لإيران، موضحا أن توفير اكبر قدر من فرص إنجاح هذه الزيارة يبدأ فورا بان تقوم إيران أولا بإرسال سفير لها بالقاهرة باعتبار أنها هي التي بادرت بقطع العلاقات مع مصر وذلك بموجب البروتوكول الدبلوماسي وبالتالي تصوب إيران خطأ فادحا ارتكبته في حق الدولة المصرية ، وانه بالضرورة أن يتواكب مع ذلك إبداء حسن النوايا من الجانب الإيراني الذي مازال يأوي عناصر إرهابية مصرية. وأكد السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق ضرورة أن تكون زيارة الرئيس مرسى لإيران محل تقدير وبدء مرحلة جديدة للتعاون مع مصر بما ينعكس على كل دول المنطقة كما يتواكب مع ذلك أن تعلن إيران موقفا واضحا بشأن الأراضي العربية التي تحتلها حتى الآن . وقال انه من المفروض والمنتظر من إيران أن تقدم لمصر سندا ماديا ملموسا حيال كل هذه القضايا وعند ذلك فقط يحق لمصر أن تفخر برئيسها بزيارته لطهران لرد اعتبار وطن ولدفع تعاون مثمر يمكن أن يساهم في تحقيق استقرار المنطقة كلها إذا خلصت النوايا خاصة من الطرف الإيراني. وبدوره ، أكد السفير د.محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن زيارة الرئيس مرسى لطهران هي زيارة مهمة وفرصة لتعزيز دور مصر المهم على الصعيد الخارجي بصرف النظر عن علاقتنا مع إيران وحساسيتنا معها. وأشار إلى أن هذه الزيارة فرصة ذهبية لتأسيس علاقات جديدة مع الحكومة الإيرانية وإنها زيارة طبيعية جدا لكي يلقى الرئيس مرسى كلمة وينقل رئاسة حركة عدم الانحياز من مصر إلى إيران، كما أنها فرصة لبدء توثيق صلات مع إيران واستمرار مصر في لعب دورها المميز كقائد تاريخي لحركة عدم الانحياز مع الهند ويوغسلافيا السابقة (صربيا حاليا) ، وانه لا يصح لمصر أن تتخلف وهو قرار صائب جدا أن يزور طهران. ومن المقرر أن يشارك وفد من المجلس المصري للشئون الخارجية في قمة عدم الانحياز التي تنعقد في طهران لأول مرة يومي 28 و 29 أغسطس الحالي ضمن المنظمات الدولية غير الحكومية التي وجهت لها الدعوة من قبل مكتب تنسيق الحركة في نيويورك.