افتخر رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم  فوزي لقجع بنجاحه في نزع فتيل أزمة داخل أوساط اللعبة كادت توقف مسابقة الدوري في البلد الذي يستعد لانتخابات تشريعية هذا العام. ولا يزال المتبقي سبعة أشهر على انتخابات مجلس النواب المغربي التي تأجلت لشهر سبتمبر بدلا من يونيو لكن ظلال الخلاف السياسي امتدت لكرة القدم المحلية. وقال لقجع للصحفيين بعد اجتماع للاتحاد كان مقررا أن يناقش ملف النزاع مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حول كأس الأمم الأفريقية إن الاتحاد واجه خطر إيقاف النشاط الرياضي بعد تصريحات لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران انتقد فيها رؤساء أندية. وأضاف لقجع "الخلاصة التي توصلنا إليها هي أن الأسابيع الماضية عرفت تصدعات وتشنجات في أمور لا تحمد عقباها مما جعلنا مقتنعين بتوقيف المنافسة الرياضية حتى تعود المياه إلى مجاريها". وتابع "غير أنه بعد لقاء السيد رئيس الحكومة تفهمنا جميعا أن الجسم الكروي لا يحتمل أي صراعات سياسية". وكان بن كيرأن الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية قد هاجم بشكل غير مباشر سعيد الناصري رئيس نادي الوداد البيضاوي الذي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض. وعلى أثر ذلك طالب باقي رؤساء الفرق والروابط تضامنهم وهددوا بتوقيف الدوري. لكن لقجع قال إنه كان ضروريا الابتعاد عن أي مشاكل سياسية وقال "سنسخر كل الإمكانيات لتفادي أي تدخل من أي طرف لضمان السير العادي والابتعاد وتجنب ضائقة دولية جديدة لأن الاتحادات الدولية لا تقبل أي تدخل خارجي في الشأن الرياضي".