وزير الآثار : الوزارة "مديونة" ولست محسوبا على أي تيار 2012- م 07:21:23 السبت 08 - سبتمبر وزير الدولة للآثار د.محمد إبراهيم علاء عبد الهادي أكد وزير الدولة للآثار د. محمد على ابراهيم أن زيارة د. محمد مرسى رئيس الجمهورية للأقصر، وزيارة د. هشام قنديل رئيس الوزراء لهضبة الأهرام ، وإلتقاء كلاهما مع السياح ، رسالة مهمة للسياحة. وقال إن مغزى الزيارتين هو أن مصر في عهدها الجديد تدرك اهمية وقيمة الأثار والتراث ، واهمية الحفاظ عليهما ، وليس كما يروج البعض. وقال أنه تولى الأمانة للمرة الثانية مع د. قنديل رغم انه غير محسوب على اى تيار سياسى ، ومحسوب فقط على عمله . وكشف النقاب عن توجه الوزارة فى عملها فى الفترة المقبلة نحو اعادة القوة الناعمة لمصر فى أفريقيا باستخدام رصيدها الأثرى ، إضافة الى فتح بوابة جديدة للآثار المصرية والإسلامية فى دول الخليج يكون لها مردودا ماديا مباشرا .  وقال فى حواره مع الأخبار وبوابة مؤسسة " أخبار اليوم الألكترونية " أن حملة التوقيعات التى يقف وراءها عدد من العاملين فى الوزارة من أجل طلبات غير واقعية أو معلومات مغلوطة ، لأن منصب الوزير لم يعد مغنما ، ورغم هذا فهو متفائل بان العجلة ستدور ، ومع العودة التدريجية للآمن ، سوف تزيد عوائد الوزارة ، ويستطيع استكمال المشروعات القومية لديه ، ويستكمل تثبيت العقود وتحسين أوضاع الأثريين . بداية نريد أن نتعرف على خطة وزارة الآثار التى قدمتها لرئيس الوزراء لتكون الوزارة داعمة للاقتصاد المصرى، وكانت هذه الخطة أحد أسباب استمرار تكليفك بحقيبة الآثار ؟ عندما توليت المهمة فى حكومة الجنزوري كان هدفى هو تحويل العمل فى حقل الآثار من عمل عشوائى إلى نظام مؤسسى وتحويل العمل الى اسس علمية سليمة وأسس علمية ليست قابلة للتغير بتغير من يقوم على التنفيذ. أما وضع الخطة للنهوض بقطاع الآثار فهو عبارة عن وضع رؤية وخطة واضحة للعمل المؤسسي  كما يحدث فى جميع أنحاء العالم بان يكون هناك هدف بعيد المدى  ، أقرب لك الصورة عندما لأقول لك أن هذا الهدف كان لأحد لأكبر الشركات التي تصنع الأدوية  هو " أن يصبح السرطان تاريخ " , بمعني أن يجدوا علاجا شافيا ينهى السرطان ، هذا الهدف من الممكن أن يتحقق خلال أكثر من 30 سنه , والرؤية العامة التى أسعى الى إيجادها هى الإرتقاء بالآثار المصرية والأثاريين المصريين جميعا على مختلف التخصصات والارتقاء بهم على المستوى المهني و الاجتماعى . والرسالة عندما نبدأ نضع الخطة الاستراتيجية قائمة دائما على التحليل الرباعي على مناطق القوة والضعف ووجود عنصر بشري هام , الفرق بين عناصر القوة  وعناصر الضعف..بمعنى  " أنا لدى أثار مصرية ، ولدى آثار رومانية إغريقية وهذه مناطق قوة ولدى أيضا  متاحف ويرد الى عدد كبير من الزائرين " عندى عنصر بشرى ، عندى خبرات فى الترميم لكى أحقق الرسالة الخاصة بى  ، ولابد ان  أبحث عن عناصر الضعف لدى والتى تتمثل فى  ضعف التمويل ، وقلة التدريب للعناصر البشرية .   وقال :أنا عرضت على رئيس الوزراء أمور عاجلة ، على سبيل المثال التوجه العربى الأفريقى ، " عندنا أفريقيا تجاهلناها لفترة طويلة، السياسة المصرية تجاه افريقيا كانت رديئة ، أنا الآن أنظر لأفريقيا من منظور آخر، وأحاول أن أنشر الثقافة الأثرية المصرية فى إفريقيا عن طريق التبادل والتواصل، سأرسل لهم آثار فى معارضهم ، وأستضيف أثريين من هناك لكى يتدربوا عندنا، حتى نعيد القوة الناعمة لمصر . كذلك الأمر إخوانا العرب لايتذوقون الآثار المصرية بنفس نسبة تذوقهم للأثار الإسلامية وهذا  يتطلب إن أنمى هذا الجانب، وبعض الدول العربية طلبت تقديم معارض للأثار المصرية فمثل  دبى ،على سبيل المثال هم هتمون بالأثار الإسلامية والمجوهرات وأنا أعرف مع من اتكلم وأين أتكلم  ، وأحقق ما أريده ، ويحدث فى هذه الحالة عائد مادى وأنا أنتظر العرض الرسمى ،  على أن يصلنا العرض من الخارجية المصرية ،  لأننى لن أتعامل مع أى جهة خارجية الا  من خلال الخارجية المصرية، لأننا نريد أن نعمل من خلال منظومة ، كما أن هناك من يطلب عدم إرسال أثار مصر للخارج ، لا احب الأحكام المطلقة ، واحب أدرس كل حالة بذاتها ، وأنا أقول بكل وضوح إذا كان نقل آثار للخارج ن فى صورة معارض سيحقق عائد مادى وسيحقق دعاية ثقافية أ اذن لابد من دراسة ذلك بجدية  مثلاً ندرس امانية عمل نموذج للمتحف المصرى فى الإمارات ،وندرس ما اذا كان ذلك  سيحقق عائد مادى أم لا ، الأمر لا يعدو أن يكون  فكرة حتى الان لإن العملية لازم تدرس من كل الجوانب، ولا بد من تهيئة الرأى العام لقبول هذه الفكرة...ونتناقش فى الوقت ذاته مع المعارضين للفكرة، للوصول إلى حل. هل لامست هذه الرؤى والخطط أرض الواقع مع الحكومة الجديدة ؟ أستطيع أن أقول لك انها بدأت ، حيث تشرفت بمصاحبة رئيس الجمهورية أثناء زيارته الى الأقصر، وطالبنا بضرورة الاهتمام بالأثار المصرية، وبضرورة توظيفها لدعم السياحة المصرية ، وسيكون هناك خطوات أكثر من الرئيس، وزيارات أكثر  لتفقد الأماكن الأثرية ، وبالمناسبة نحن انتهينا من ترميم معبد هيبس فى الواحات  ، وكنت أتمنى  لو كان عندى التمويل الكافى لعمل شئ أكبر ، لكن سيتم افتتاح المعبد قريباً ، المنطقة متكاملة الأركان وليست مستغلة الاستغلال الأمثل وليست موجودة على الخريطة السياحية ، عندنا مقابر البجاوات عندنا مقاصد سياحية ليست  مستغلة ، سنفتتح هذا الموقع قريبا مع وزير السياحة ووزير البيئة وهذا يؤكد على دعم الحكومة لنا . أيضا كان هناك زيارة لرئيس الوزراء لمنطقة الأهرامات ورأى تأمين المكان  ، ومنذ تولى الوزارة  قمنا بتنفيذ أشياء كثيرة للآثار وللأثاريين ، فأنا استلمت الوزارة وكان فى الخزينة 58 مليون فى ديسمبر 2011 ، أنا وزارة تقوم على التمويل الذاتى ، ورغم ذلك سددنا مديونيات 161 مليون ،وقمنا بتعيين 3000 وتم تثببت  9500 ، ورفعنا الحوافز إلى 420 جنيه ،  فى الأول من  يوليو زادت الميزانية الى 61 مليون جنيه . ولمن لا يعرف نحن فى وزارة الدولة للآثار لا نأخذ أموالا  من الدولة ورغم ذلك نقوم بتنفيذ مشروعات ولدينا خطة لتدريب للعاملين ، وأيضا للتدريب على العمل الاثرى المتحفى،  عاوز أعمل وعى أثرى للمدارس من خلال الخبرات التى نملكها، ومن خلال شباب الخريجين العاملين لدينا لإعداد جيل لديه وعى بالآثار والمتاحف المصرية ،اريد أن أخفف العبء المالى  لدينا من خلال توسيع الإقبال على زيارة المتاحف  ، لدينا مجهود أيضا من خلال شبكات التواصل الاجتماعى ، نحن فى زمن الحرية الذى يتحول أحيانا إلى إنفلات . هناك أصوات تعارضك داخل الوزارة ، ووصل الأمر الى حد جمع توقيعات تطالب باقالتك ، هم مثلا يطالبون ، ضمن عدة طلبات بضرورة اعادة هيكلة الوزارة ، ماردك ؟ هذا الكلام فيه كثير من عدم الدراية بمجريات الأمور، فمن أهدافى تحويل الوزارة الى وزارة فعلية  وليست وزارة دولة ، وطلبت ذلك من  رئاسة الوزارة  فقيل لي "استنى شوية|، ومع ذلك انا بدأت لهذه الخطوة بالفعل وأعددت خطوات التحويل.  حدثنا عن حجم مواردك بعد الثورة ؟ أستطيع أن أوفر 27% من احتياجاتى ، لكن لا أستطيع أن  أعمل مشروعات ضخمة وأبحث عن  مصادر مالية أخرى خصوصاً أن كثير من أوجه الإنفاق تتجه للمكافأت مثلا . س . يقول المعارضون لك لك أن الوزارة فيها فاسدين وكان يجب على الدكتور محمد إبراهيم تطهير الوزارة ، ما تعليقك ؟ الصورة الحالية التى أصبح الناس يرفعونها أصبحت ترفع شعارأن كل الناس فاسدين إلى أن يثبت العكس ، وهذا أمر غير صحيح ، مثلا أنا عندى مستشار واحد فقط هو المسئول عن مشروع المتحف المصرى وأقل واحد فى المنصب ده بياخد 120 الف جنيه  وأنا أعطيه مرتب لا يأخذه  مهندس حديث التخرج.   الغد الذى تحلم به مرهون بعمل جماعى  ، مثلا ماذا عن حجم تعاملك مع وزارة السياحة ؟ يوجد تعاون كبير بيننا ووزارة السياحة لا تبخل على فى التمويل اطلاقا ، وهناك تعاون واضح وملحوظ . أين تقف مشروعاتك القومية المتحف الكبير ، ومتحف الحضارة ، الظاهر أنها أصيب بسكته قلبية ؟ لدينا مشروعان ، المتحف المصري الكبير وتم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية ، وتم توقيع العقد ، والعمل فى المتحف لم يتوقف يوما وبعض الوزارء يرون ذلك أثناء مرورهم بجانب هذا الطريق وفرحين بشكل العمل  ، تعطيل يوم واحد في العمل هناك يكلف مصر 4 ملايين جنية ، المشكلة ان هناك بعض الاجراءات الروتنية المالية  التى أوقفت العمل بمتحف الحضارة  لفترة  والمشروع تتولاه  شركة وطنية تابعة لأحد الجهات الأمنية  ، وأنا الأن أحاول التغلب عليها . وسوف  أذهب الى اليونيسكومن أجل التعاون معهم لإنهاء هذا المشروع لأننا لنا ميزانية مالية هناك ويتم الإنتهاء من العمل فى متحف الحضارة تحت إشراف اليونيسكو  علما بأن حوالى  60% من المتحف ، تم انجازه . ولدينا رؤية جديدة للمتحف ، حيث سيكون جزءا من متحف الحضارة مسرحا ، والمخازن الضخمة التى تم تصميمها فى المتحف تستطيع أن تمد نشاطها لخدمة كل المتاحف فى مصر ،  وأعطيك مثالا ، يوجد في واشنطن دي سى حوالى 15 متحفا فى دائرة واحدة ، اللى بيخدم عليها "ميوزيم كول سنتر" ، مايتصل بالمومياوات سيتم وضعه وضعه فى هذا المكان الفريد .  وماذا بالنسبة للمتحف الأتونى، هل طواه النسيان بعد كل ما أنفق فيه من أموال ؟ كانت هناك اتفاقية موقعة بين محافظة المنيا ومتحف هيلدسايم بألمانيا نسعى لكى  نفعلها وكانت متوقفة وأردت أن نفعل الاتفاقية مرة أخرى ، والحقيقة انهم رحبوا  ، وفى سبيلهم 21 سبتمبر أن يضعوا الاتفاقات النهائية لتوفير التمويل اللازم من خلال التعاون بين مصر وألمانيا. نسب لك تصريحا مثيرا للجدل بشأن اعادة تمثال ديليسبس إلى بورسعيد؟ أطالب السادة الإعلاميين بأن لايتم تحويرأى تصريح وأن يقولوا التصريح بصورة واضحة لاتحتمل التأويل ، وحقيقة التصريح أنه  أثناء حديثى مع رئيس إدارة المتاحف أثناء زيارتى لبور سعيد قال لى أن نضع التمثال  فى المخازن  لحين بناء متحف بور سعيد ، قالوا لى أنها لم تعمل حتى الآن رغم أن هناك 10 ملايين جنيه خصصت لبناء المتحف..وقلت في المؤتمر أنى مسئول عن التمثال ومن واجبى أن أحافظ عليه ، لأن التمثال أثر والقاعدة أثر و القضية اجتماعية ويمكن أن نناقش أين يوضع التمثال هل فى القاعدة أم فى مكان آخر ؟  هل أنا أخطأت، هل أنا افتعلت مشكلة؟ وقمت بمداخلة بأحدي القنوات التلفزيونية وشرحت إن هذا أثرا، وليس من المتوقع منى مثلا أن ألقى تمثال ديليسبس في البحر . رئيس الجمهورية صاحب مرجعية إسلامية ، وهذه الوزارة  محسوبة على التيار الإسلامي ؟ ماذا يفعل التيار الإسلامى بالآثار ؟ كيف تنظر الحكومة للأثار هل تتجاهلها هل تتعامل معها بجدية أم ماذا ؟ أنا لست مصنفاً سياسياً وتم اختيارى وأنا لست محسوباً على أى تيار وبالتالى هم يرون أن الآثار مهمة وأنا  متخصص فى الأثار ، وعند زيارة الرئيس  مرسي إلى الأقصر وأسوان، وزيارة هشام قنديل للهرم ، كانت الزيارتان تحملان دلالات لا تخطئها عين ، والفزاعة اللى صنعها بعض الإعلاميين عن الاسلاميين ليس لها  أساس من الصحة ، وأنا هنا أستشهد بأحد المسئولين المحسوبين على  بعض الأطياف الاسلامية فى مجلس الشعب ، كان ذراعى اليمن وداعما لى فى مسعاى لتعديل  قانون حماية الآثار الصادر فى 2010 ،  لأنه ظهر فى ظروف أنا وأنت نعلمها . ماذا عن مسلسل التعديات على الآثار المصرية خاصة فى الأقصر ؟ الذى يجب أن نعرفه هو ان فى كل ربوع مصر توجد آثار، وبسبب المساحة الشاسعة والانفلات الامنى الموجود ،تفاقمت المشكلة ، و" اللى احنا بنعمله " إننا نزود الإجراءات ، ونستأصل القائمين على تهريب الأثار من جذورهم بالتعاون طبعا مع الاجهزة الأمنية التى تقوم بذلك ، ونقوم بحماية المناطق الأثرية نحاول أن نوفر الامكانيات اللازمة ، وكن من يأتون لسرقة الآثار يكونون مسلحين بالألى وأسلحة ألية ومن يحمون الأثار لا يملكون سوى مسدسات من فئة ال9 مللى ، ونقومم الآن بإحكام السيطرة الأمنية ولكنه أمر سيتطلب مجهود ا، وأنا طلبت من الداخلية توفر لشرطة الأثار عربيات دفع رباعى "وبيتش باجى" لتسهيل متابعة ومطاردة اللصوص فى الماكن الوعرة والجبلية .. ولكن الناس لازم تدافع هى أيضاً ولازم تبلغ عن تهريب الأثار ، كل من يبلغ عن سرقة أثار سيكون له مكافأة ، أحد الشباب رأى ناس يسرقون من القاهرة الإسلامية وهو فى شرفة بيته ،وتم مطاردتهم والقبض عليهم وبالفعل وتم اعطاؤه مكافأة    كيف تحمى الأثار الموجودة فى ربوع مصر، وتحديدا الآثار الإسلامية حتى لا تعرف طريقها  الى معدومى الضمير والتجار وهواة الإقتناء فى الدول الخليجية؟ ضيقنا الخناق على كل المنافذ التى يتم فيها تهريب الأثار ، لكننا نسعى لمنع الجريمة من الأصل، القاهرة الإسلامية مشكلتها إنها موجودة داخل الكتلة السكانية فحمايتها به صعوبة أحياناً ..هناك مساجد أثرية تقام فيها الشعائر والمسئول عنها الأوقاف ، لذلك كان لابد من التنسيق بين الجميع واتفقنا بالفعل أن يكون هناك شركة تكون مسئولة عن نظافة وحماية المساجد الأثرية. الجميع يعلم ما تم صرفه على المشروع العظيم لتطوير وترميم شارع المعز بالقاهرة الإسلامية ، أنظر ماذا حدث بعد الثورة والأنفلات الأمني :سرقوا الكشافات، و"صبوا" على البوابات الالكترونية  المخصصة لغلق وفتح الشارع وتكلفت الملايين "مية نار" لكي يتعطل الميكانيزم ، واضطررنا لإصلاح البوابات بمليون جنيه، من يضمن لى أنها لن تخرب مرة أخرى، لذلك أوقفت العمل فى الإصلاح إلى حين وجود ضمانة ، أضف الى ذلك التشوه البصرى الذى تم، واللوحات التى تم رسمها على جدران الآثار والإعلانات ، كنا عاملين عربات طفطف، تم محاولة تخريبها  ، بنحاول نرجع الشارع الى ماكان عليه بالتعاون مع السكان . معلوماتى ان لك رؤية لدعم المعارض الخارحية مع ضوابط، ومع ذلك لم نستشعر ذلك، لماذا لا يوجد جديد فى هذا الاتجاه؟ كل شئ يدرس بأسلوب علمى، ماله وماعليه، ونقيم  الضرر، الذى من الممكن أن  يحدث للآثار والتلف  وهو أمر نادر، وليس صحيحا مثلا أن منع تنظيم المعارض الخارجية سوف يصب فى زيادة عدد السياح الى مصر ، العكس هو الصحيح لأن المعارض الخارجية أفضل ترويج للسياحة فى مصر ،مثلا  المعرض المقام فى اليابان  زاره 900 ألف زائر فى طوكيو واوساكا ، ممكن نسأل وزير السياحة ووزير الطيران المدنى عن أثر ذلك على اعداد المسافرين ،وبالتأكيد ستجد مردودا إيجابيا فى عدد السياحة اليابانية الوافدة الى مصر لأن من يرى قطعة أثرية فى الخارج يريد أن يأتى ليشاهد مئات القطع الأثرية الأخرى . ولكن دعنى أقول لك أن المفاوضات فى اقامة المعارض مش مفاوضات عشوائية وهذا المعرض الذى أتحدث عنه كان من المفترض اقامته فى اوساكا 1-1 2012 ولكنهم اتأخروا 3 شهور ، كنا نجرى مفاوضات لتحسين الاستفادة للجانب المصرى  ، حيث أننا لا ذنب لنا فى الظروف التى حدثت فى اليابان من زلازل وتسونامى، فالموضوع فى الأساس بيزنس، وبالفعل تم تعويض التأخير وتحسين شروط التعاقد. لأنهم أعلنوا مسبقا عن هذا العرض باليابان ، ويقدرون قيمة ذلك ، إلى أن وصلنا إلى اتفاق على 750 ألف دولار كقيمة لهذا العرض فى اليابان ، بعد أن كانت 50 ألف دولاروهذا هو الفرق فى التفاوض ،نحن نصنع ارضية جديدة فى المفاوضات، ولكن هناك خطوط حمراء منها عدم السماح بسفر أية قطعة فريدة ، أو أية قطعة قد تكون معرضة لأى خطر من أى نوع أثناء عمليا الشحن  .   يهمنى أن أعرف العلاقة بين  وزارة الثقافة ووزارة الآثار ، خاصة بعد الانفصال  هل هى أرضية تعاون فى النزاع  أم فض اشتباك ، وصندوق التنمية الثقافية عموده الفقرى الذى يعتمد فى التمويل على وزارة الآثار ؟ لا يوجد نزاع ، ولكن محاولة للوصول الى اتفاق ، عندما كانت الآثار جزء من وزارة الثقافة كان من حق وزير الثقافة أن يقرر ما يشاء تجاة الآثار،هناك ما يستلزم  ان المجلس الاعلى للآثار يدفع 10 % من دخله ، قد يكون مقبول آن ذك لكن الآن أنا مديون ولدى التزامات مهمة ، الآن اصبحت الوزارة مديونة ولا توجد أموال لدى لأدفعها ، لكن لا ننكرحق وزارة الثقافة ولكن فى الوقت ذاته ليست لدى الرفاهية الآن  ، فأنا مطالب أيضا أن أدفع 10% للمحليات ،  ووزارة المالية تستقطع من المنبع 20 %  ، كيف اعمل وأنجز فى هذا الوضع ، أنا أستمر فى هذا الوضع  الى ان يتم الاتفاق على ضوء الموقف الحالى للعمل فى الفترة القادمة . هل أنت متفائل بمستقبل الوزارة ؟ إذا لم أكن متفائلا لن أستمر فى عملى كوزير للآثار ، فأنا أعمل بحب ،ولدىّ هدف ورسالة  فالكل يعرف أن الوزارة أو منصب الوزير لم يعد للفخامة ، ولم يعد مغنما ، يكفى أن أحكى لك عن تعديات على المكتب أثناء اللقاء مع مسئولين لجهات دولية تسعى للتعاون معنا  . هل تزعجك الحرب المضادة  التى يتعرض لها اغلب زراء مصر فى مواقع التواصل الاجتماعى ، هل تتعامل معها على أنها طابور خامس، أم تستفيد بما فيها  ؟ هناك نوعان : نوع نستفيد منه ، والنوع الآخر يسىء لى  .. ولكن ما يزعجنى  فيه  هو إختلاق  أكاذيب عن جهل أو بسوء نية والترويج لها .  لكن الوزارة ليس لها موقع الكترونى لكى تتواصل مع العاملين فيها ؟ هذا صحيح .. ونعمل علي إنشاء الموقع الآن بالتعاون مع وزارة التنمية الادارية ،   المعاهد الآثرية و والبعثات العلمية ،  كانت جزءا أساسيا من عمل المجلس الأعلى للآثار، ماذا عن عملها بعد الثورة : فى انحسار ام تزايد ، ام هناك ضوابط جديدة لعملها  ؟ هذه المعاهد تقوم للحصول على مادة علمية " وتختص بالجانب العلمى فقط ، ونحن نحملهم جانب آخر ، وأطلب منهم عمل دورات تدريبية   أو يأتى خبراء منهم لإعطاء دورات تدريبية ، أطلب منهم أن يكونوا بمثابة نافذه  لنشر الوعى والاعلان عن السياحة فى مصر ودعوة جمهور هذه  الدول لزيارة الآثار المصرية ، ونحن نستبشر خيرا فى المرحلة القادمة  .