كان الإبقاء على ستيفن جيرارد وهو جاهز بعيدا عن تشكيلة ليفربول عند مواجهة مانشستر يونايتد يعد حتى وقت قريب نوعًا من الجنون إلا أنه تحول إلى معضلة حقيقية تواجه المدرب بريندان رودجرز قبل لقاء الفريقين بعد غد الأحد ضمن الدوري الانجليزي الممتاز. وعاد قائد ليفربول من الإصابة ليشارك كبديل في الشوط الثاني من المباراة التي فاز فيها ليفربول 1- صفر على سوانزي سيتي يوم الاثنين الماضي عقب خمسة أسابيع من الابتعاد. لكن ومع تأقلم الفريق بشجاعة مع غيابه فانه لا يوجد أي ضمانة بان يشق اللاعب طريقه على الفور إلى التشكيلة الأساسية في اخر مباراة له مع ليفربول أمام غريمه يونايتد قبل أن ينضم جيرارد إلى لوس انجليس جالاكسي الأمريكي. وخاض ليفربول ست مباريات في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم بدون جيرارد وفاز بها جميعا. وفاز الفريق بما نسبته 41 في المئة من كافة المباريات التي خاضها الفريق في ظل وجود جيرارد هذا الموسم وعددها 34 مباراة بينما حقق الفريق الفوز في 69 في المئة من المباريات التي خاضها بدون لاعبه الكبير وعددها 13 مباراة. وسيشكل هذا بمفرده مصدر تفكير بالنسبة لرودجرز الذي يسعى للتقليل من الجدل المتزايد حول دور جيرارد مع الفريق عن طريق مساندته للقائد السابق لمنتخب انجلترا. وقال رودجرز للصحفيين "ببساطة..لم يلق (جيرارد) معاملة عادلة." وأضاف "انه كان ولا يزال لاعبا رائعا. إلا انه عندما أصيب حاول البعض معالجة الأمور بطريقة تحمل قدرا من الإثارة. حاولت الناس استبعاده من حسابات الفريق عندما أصيب." وتابع "لقد عاد الآن وربما لم تعد القصة تسير كما يشتهي البعض إلا انه ملتزم تماما مع الفريق. انه مشجع مخلص للنادي وهو يدعم مجموعة من اللاعبين مثل (جوردان) هندرسون و(جو) الين. انه شخصية رائعة." وتألق الين وهندرسون بشكل لا يقبل الشك في الأسابيع الأخيرة بينما كان جيرارد مصابا. وتبنى هندرسون مسؤولية كبيرة داخل الملعب وقدم بعض اللمحات التهديفية التي اعتادت الجماهير رؤيتها من جيرارد وذلك أمام مانشستر سيتي وبيرنلي. ورفع هدف غريب أمام سوانزي سيتي رصيد هندرسون إلى ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات بالدوري المحلي. واستعاد ليفربول إيقاعه ليعود إلى المنافسة على مركز ضمن الأربعة الأوائل وبات يبتعد الان بفارق نقطتين خلف يونايتد منافسه بعد غد. ويحتل يونايتد اخر مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا قبل تسع مباريات على نهاية الموسم.