يقولون أنك تستطيع أن تعرف الرجل على حقيقته وهو مخمور أو وهو يلعب القمار ، ولكننى أظن أنك تعرف الرجل أكثر مما تعرفه عندما يفقد السلطان والصولجان  ، ويبقى التاريخ يحميه ويدافع عنه ويتذكر مواقفه الوطنية  ! بعض الناس يجلس فوق الكرسى فيصبح عملاقا ويتركه الكرسى فيصبح قزما  ، وبعض الناس تطول قامته عندما يترك الكرسى  ، وتثبت الايام أنه كان اكبر بكثير من الكرسى الذى كان يجلس عليه ! هذه المقدمة الطويلة أهديها الى د.عبد المنعم عماره الذى اختزل تاريخ طاهر ابوزيد الوزارى  فى  تصريح مقتضب  .. عماره قال تعقيبا على قرار رئيس الوزراء السابق بالغاء قرار أبوزيد بحل مجلس الاهلى  :  كان لازم يمشى  ! فات د.عماره أن يذكر للرأى العام  أن طاهر أبوزيد  الوزير الجرئ  والمشهود له بنظافة اليد تقدم فعلا بإستقالة مسببة  ، ورفض تصعيد الموقف ﻷنه وضع مصلحة مصر التى كانت تمر بمرحلة متوترة فوق الجميع  ، ورفض الانشقاق الوزارى على وعد برحيل مجلس الاهلى وقيام لجنة محايدة بإدارة الانتخابات وهو ما حدث بالفعل  لاحقا !  فات عماره ان يذكر ما حققه أبوزيد  فى وقت استثنائى وقياسى ، كان يجب عليه أن يتحدث عن طاهر ابوزيد  الذى أعاد الدورى فى ظروف قاسية ، وواجه الفساد والفاسدين وضرب بؤر المصالح الشخصية وكان شجاعا وهو يضع يده فى مناطق الجروح ، ولم يهدر ميزانية الدولة وكان حريصا على المال العام   ! كان يجب على د.عماره أن يشيد بالموقف التاريخى لطاهر أبوزيد  عندما رفض أن يستمع الى توصيات رئيس الوزراء السابق د.الببلاوى وقال وفعل ونفذ ما يرضيه أمام الله والوطن وأصر على إحالة مجلس اﻷهلى الى نيابة اﻷموال العامة وهو القرار الذى بدأت معه ثورة رياضية لم تكتمل   ! فات عمارة أن يذكر أن  طاهر ابو زيد كان أمينا على عمله وأنجز مهمته بإقتدار وشرف حتى آخر لحظة له فى الوزارة  ، وأقر انتخابات تاريخية باﻷندية الكبيرة جاءت بدماء جديدة  ، وقضت على الشللية والمصلحجية والمطبلتيه وكانت الجمعيات العمومية متوافقة مع رؤية  أبوزيد وانتصرت ﻹرادته مع نجاح قائمة محمود طاهر فى الاهلى بإكتساح على حساب القائمة التى كان يؤيدها حسن حمدى ورفاقه  ممن حولهم لنيابة الاموال العامة تاركين حرافيشهم على كرسى هزاز بالنادى ! تحية لطاهر أبوزيد الذى مازال الجميع يتذكر موقفه الوطنى عندما كسر حظر التجول أيام الاخوان ولعب الكره فى مدن القناة قبل دخوله الوزاره فى الوقت الذى لم نر فيه صوتا لمن يتحدثون الآن عن مصر الرياضية ! الشرفاء لا ينتهون  !