قال اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق في جنازة ديف مكاي أسطورة توتنهام في ادنبره اليوم الثلاثاء إن الفقيد كان يملك "امكانات رائعة" وكان يستحق خوض المزيد من المباريات الدولية مع منتخب اسكتلندا. ووري جثمان مكاي - الذي وصفه توتنهام بأنه من أعظم لاعبيه على الاطلاق والقلب النابض للتشكيلة الفائزة بالثنائية عام 1961 - الثرى اليوم 24 مارس واصطف المئات من المشجعين عبر شوارع العاصمة الاسكتلندية لوداع اللاعب والمدرب السابق الذي توفي عن 80 عاما في وقت سابق من الشهر الجاري. وخاض لاعب الوسط 22 مباراة دولية مع اسكتلندا وفاز بجائزة أفضل لاعب في بلاده وفي انجلترا وتوج بعشرة ألقاب كبيرة بينها كأس الاتحاد الانجليزي ثلاث مرات مع توتنهام. وكانت مسيرة مكاي كلاعب مذهلة مع توتنهام وهارتس - حيث فاز بالدوري الاسكتلندي - وديربي كاونتي الذي عاد إليه كمدرب لاحقا وقاده لاحراز لقب الدوري الانجليزي في 1975. وانتقل نجاح مكاي للشرق الأوسط وقاد العربي لاحراز لقب الدوري الكويتي خمس مرات حين تولى تدريبه بين 1978 و1986 كما ساعد الزمالك على نيل لقب الدوري المصري الممتاز مرتين متتاليتين في 1992 و1993. وعمل مكاي أيضا مع الشباب الاماراتي في 1986 وقاد منتخب قطر تحت 17 عاما لفترة قصيرة بعد رحيله عن الزمالك لكنه عاد إلى بريطانيا عقب تشخيص اصابته بالسرطان. لكن يتم تذكره جيدا كلاعب في العصر الذهبي لتوتنهام في بداية ستينات القرن الماضي. وتعافى مكاي مرتين من كسر في الساق ليستأنف مسيرته كلاعب لكن هذا الامر لم يكن الشيء الوحيد الذي عبر فيرجسون عن الاعجاب به. وقال "يتحدثون عن شجاعته الكبيرة واعتقد انهم يبخسونه حقه فلقد كان بالفعل أشجع رجل في العالم ولاعب كرة قدم من طراز رفيع ويمتلك مهارات رائعة" وتابع "سجله رائع ويشرفني الحديث عنه اليوم فنحن نودع اليوم أسطورة عظيمة بالفعل." لكن فيرجسون قال ان مواطنه الاسكتلندي كان يستحق خوض المزيد من المباريات مع منتخب البلاد ملقيا اللوم على نظام اختيار اللاعبين وقتها. وتابع "كان يدير منتخب اسكتلندا وقتها مجموعة من الاشخاص فاقدي الرؤية. لم افهم ابدا لماذا شارك لاعب بمثل هذه القدرات في 22 مباراة دولية فقط." وشكل مكاي خط وسط مرعبا مع داني بلانشفلاور وموريس نورمان ليصبح توتنهام أول ناد في القرن 20 يفوز بثنائية الدوري والكأس في انجلترا. وقال توتنهام في بيان "كان واحدا من أعظم لاعبينا على الاطلاق ورجلا لم يفشل ابدا في الهام من حوله. "كان لاعبا رائعا امتلك كل المهارات والقدرة على التمرير والموهبة ليصبح لاعب كرة قدم متكاملا. "كان القلب النابض لفريق 'الثنائية' عام 1961.. كان وقتها العنصر الأساسي في الفريق الذي احتفظ بكأس الاتحاد الانجليزي في الموسم التالي ورغم أن الاصابة أبعدته عن الانتصار في نهائي كأس اوروبا للأندية أبطال الكؤوس في 1963 إلا أنه لعب دورا محوريا في بلوغنا هذه المرحلة."