مرسي :إسقاط ديون المزارعين أقل من 10 اّلاف جنيه 2012- م 05:31:19 الثلاثاء 11 - سبتمبر الرئيس محمد مرسي محمد هنداوى  قرر الرئيس محمد مرسي توريد المحاصيل الزراعية من الفلاحين والمزارعين بالأسعار العالمية ومنها الأرز ألفي جنيه للطن للحبة العادية و2050 جنية للحبة العريضة.  كما قرر الرئيس إسقاط جميع الديون المتبقية على جميع المزارعين التي تقل عن 10 آلاف جنيه . جاء ذلك فى الاحتفال بعيد الفلاح الذي أقيم بقاعة المؤتمرات  الثلاثاء 11 سبتمبر بحضور د. هشام قنديل رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي د. صلاح عبد المؤمن وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد كبير من مزارعي وفلاحي مصر . وأعلن الرئيس إسقاط جميع الغرامات بشأن زراعة الأرز ومن سيعود للمخالفة في العام المقبل سيتحمل غرامة العام السابق.  وقال أن محصول القمح زاد 1.5 مليون طن خلال العام الحالي و محصول الأرز سيصل لحوالي 8 ملايين طن.  واعتذر الرئيس مرسي عن  سوء معاملة الفلاحين خلال دخولهم القاعة لحضور الاحتفال بعيدهم . وقال :لولا جهد الفلاحين وصبرهم وإنتاجهم لم تكن نظرتنا بهذا التفاؤل  للمستقبل وحذر الرئيس الفلاحين من الاستماع للشائعات وتضييع الفرص وتجنب الاستفزازات وطالبوهم بتقديم النموذج والقدوة في الإنتاج والوفاء والتضحية . وأشار الرئيس إلى أن شعار المرحلة القادمة هو الإنتاج والعمل بجد الذي يؤدي للوفرة ولنكون أحرار موضحا أن التضحية حاليا بالإنتاج بعد أن كانت بالدم خلال أيام ثورة 25 يناير .  وقال انه لايريد تحميل الفلاح رسوما وضرائب جديدة وطالب الرئيس الفلاحين بمساعدة الحكومة في القضاء علي السوق السوداء مشيرا إلي ان السماد بدأ يتوافر في الأسواق بعد بدء مصنع دمياط العمل.  كما طالب الرئيس بعدم شراء السولار من السوق السوداء وتعهد بتحديد أسعار توريد القطن بشكل حقيقي يضمن تحقيق أرباح للفلاحين . وأوضح الرئيس أن الحكومة ستبحث  مشكلات جميع  الفلاحين وتعهد بحل هذه  المشكلات وحذر من الوسطاء مصاصي الدماء . وقال إن عدد من يسكنون ريف مصر حوالي 50 مليون شخص في 5 آلاف قرية موضحا أنه لايوجد في مصر منزل لم يشارك في ثورة 25 يناير وأوضح إن الفلاحين كانوا يوقظون أبنائهم للمشاركة في الثورة . وأشار الرئيس إلى أنه يشعر بمعاناة الشعب والفلاحين علي وجه الخصوص بعد ان ظلمه الظالمون واستغلوا من تاجروا بجهده وعرقه ولم يفلحوا فانتفضوا . وقال إننا أمام تحد حضاري حقيقي فالوطن الآن ملك حقيقي لأبنائه والفلاحون أصحاب هذا الوطن وولي عهد تضررنا منه جميعا ومضي عهد امتصاص دماء الشعب وأوشك أن يبيع الناس بعد الوطن .. ولكن إرادة الله والشعوب غلابة ولا تقهر وعهد لن يعود أبدا . وأكد الرئيس: أننا في مرحلة تحتاج للجهد والعطاء ولابد من أخذ خطوات جادة نحو البناء والعدالة الاجتماعية وعدالة توزيع الثورة وامتلاك إرادتنا بجد وبالإنتاج بالاعتماد علينا وعلي أنفسنا.  وقال: إن الصبر لايعني تسويف الحلول والانتظار طويلا وقال إن امتلاك الكرامة والحفاظ علي عرضنا لن يتم بدون الإنتاج والصبر. وداعب الرئيس الفلاحين بقوله :"علي  الصعايدة إسكات بقية الفلاحين "وقال أننا  حريصون علي بناء مصر الجديدة ولتحقيق العدالة الاجتماعية و النهضة . وقال:إن من سيحقق نهضة مصر هم أبنائها بمختلف طبقاتهم ولن يأت أحد إلينا لتحقق لنا التقدم والنهضة ونحن نتواصل مع العالم شرقه وغربه ولابد أن ننظر للأمام وليس للخلف موضحا أن جميع القرارات السابقة  التي أصدرها من اجل مصر الجديدة .     ومن جانبه قال د. صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن الفلاحين هم كتائب التنمية وسواعد الإنتاج لشعب مصر  في حقولها مشيرا إلى المجهود الذي يبذلونه من الجهد والعرق  وقال أن الفلاحين لم يتوقفوا عن العمل طوال الفترة السابقة ولم يكن لهم مطالب فئوية لإيمانهم بأنهم جزء من الأرض يزرعون فيها  . وأشار وزير الزراعة إلى أن الفلاح يعانى الكثير من المشكلات منها ارتفاع وتراجع الرقعة الزراعية والدولة ملتزمة ببحث هذه المشكلات بما يضمن حياة كريمة لهم . وقال :إن منظومة الزراعة لن تكتمل إلإ بمراعاة البعد الاجتماعي والمعيشي ومشاركة الفلاحين في صنع القرارات والإعلان عن أسعار عادلة للمحاصيل عند توريدها  . وأشار إلى انه لابد من توسيع الرقعة الزراعية وإضافة مليون فدان خلال السنوات الأربعة المقبلة بما يتناسب مع التوسع الزراعي وأنه تم فتح باب وضع اليد وإنهاء تملك الأراضي التي قاموا بزراعتها وتبسيط الإجراءات واستخدام الشباك الواحد تسهيلا للإجراءات . وقال وزير الزراعة إن الوزارة أعدت دراسة لمشروع زراعي صناعي متكامل وإنتاج حيواني في توشكي وشرق العوينات لتوطين مليون أسرة لإنشاء مصر الجديدة.  وأوضح أن رسالته للفلاحين هي أن العيد الحقيقي هو يوم الحصاد موضحا ان الرئيس ابلغه خلال أدائه اليمين الدستورية "ربنا معاك الفلاحين نصف الشعب وأنت مسئول عنهم " واليوم قال الرئيس في عيد الفلاح  :نصف الشعب الفلاحين بس أكثر من ذلك بكثير . وعقب كلمة وزير الزراعة قام الرئيس مرسى بتوزيع عقود  تمليك أراض زراعية من بين 300 عقد لتمليك الأراضي تم اعتماد ومن المزارعين هم حسين عبد الحميد وياقوت أبو المجد وهاني فاروق ونجاح عبد السلام والبرعي محمد علي . كما سلم الرئيس عقود تمليك للأراضي الزراعية لكل من صلاح رضوان من المنوفية وطاهر محمد طاهر من الدقهلية إبراهيم عبد العال من الشرقية ونعيمة إسماعيل من البحيرة وحسن الطويل من الغربية وتسلم العقد  نجله احمد ". وعقب انتهاء الرئيس من إلقاء  كلمته جري حوار مع الفلاحين بدأه عبد الرحمن شكري ممثل اتحاد فلاحي مصر حيث طالب بتوفير عناصر الإنتاج الزراعي و توريد القطن بأسعار تقل 400 جنيه عن تكاليفه التي تصل ل1200 كما طالب بإنشاء صندوق أسعار مستعجل وتحديد الأسعار قبل الزراعة . وأكد شكري على ضرورة زيادة الإنتاج المحلي إلي 9.2 مليون طن من الأسمدة للوفاء باحتياجات الفلاحين وبتأمين صحي لأن الفلاح الذي لايحصل عليه إلا بعد تخطي ال65 عاما كما طالب بزيادة المعاشات التي لاتكفي لشراء "أسبرين" وتوفير البنزين والسولار للصعيد وبتخفيض الرسوم من 1500 إلي 250 جنيها كما طالب بحملة قومية لدعم محصول القمح وبصندوق للتأمين علي الماشية لمواجهة أوبئة مثل الحمي القلاعية . وقام الرئيس محمد مرسى بالرد عليه وقام بتحويل جميع مطالبه إلى رئيس الوزراء مع تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لتنفيذ هذه الطلبات وبحثها خلال أيام موضحا إن هناك طلبات صحيحة وأخري صحيحة بنسبة 50 % وأخري غير حقيقية . وقال الرئيس أن بيع المبيدات والأسمدة والسولار في السوق السوداء وراء تلك المشكلات  مشيرا ً إلى انه لا يريد تحميل الفلاح رسوم وضرائب جديدة وطالب الرئيس الفلاحين بمساعدة الحكومة في القضاء علي السوق السوداء مشيرا إلي أن السماد بدأ يتوافر في الأسواق بعد بدء مصنع دمياط العمل كما طالب الرئيس بعدم شراء السولار من السوق السوداء وتعهد بتحديد أسعار توريد القطن بشكل حقيقي يضمن تحقيق أرباح للفلاحين .