حدث ما حذرنا منه منذ فترة من حالة الاحتقان داخل قناة النيل للرياضة، فبعد ثورة ١١ مذيعا ومذيعة على رئيس القناة أحمد شكري، والمطالبة برحيله تطورت الأمور إلى مستوى المهزلة التي شهدها ستاد النيل يوم الخميس  بإصرار المذيعة هناء حمزة علي قيادة الاستديو التحليلي لمباراة مصر وغينيا في وجود المذيع تامر صقر المكلف بهذا العمل. وتطور الأمر إلي تأجيل البرنامج إلي ما بعد بداية المباراة وضياع مبالغ مالية كبيرة علي التليفزيون عبر الاعلانات والتي جلبتها الشركة الراعية.. وهدد المحللان حمادة صدقي ومحمد صلاح بترك الاستديو هروبا من المهزلة التي وجدا نفسيهما داخلها!! وقد تساءل المشاهدون عن غياب الاستديو التحليلي خاصة أنها القناة الوحيدة التي لها حق الإذاعة. وقد شعر المشاهدون أن هناك مشكلة.. وتداخل عمرو وهبي المدير التنفيذي للشركة الراعية بعد المباراة ليؤكد مساندته للمذيع تامر صقر وتناقلت المواقع الالكترونية المهزلة بكل تفاصيلها المؤسفة، ولأن الصوت العالي هو السائد في المبني الكبير منذ ثورة يناير حتى الان استولي البعض علي المواقع الرئيسية في القناة القومية المتخصصة الأولى في مصر. ولم يجد المهذبون الفرصة لاحتكامهم للقانون وقواعد العمل لكن هذه العملة أصبحت رديئة في زمن الفساد والعجز الإداري، ومن المؤكد أن الصورة نقلت كاملة لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير وصديقه وزميله في معهد الفنون المسرحية حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة وهما المساندان بقوة للزميل السابق في القناة الثالثة شكري والذي لم ولن يكون قادرا علي قيادة القناة إما بسبب قدراته الإدارية المتواضعة أو تحجيم دوره من القيادات. وكان من الممكن ان تتذمر المذيعة وتعترض لو أن المذيع من خارج القناة لكن صقر وزميله أحمد جمال هما من أبنائها حتى وان هاجرا إلي قنوات آخرى اكتسبا منها الخبرة التي تؤهلهما لقيادة الاستديو بنجاح.. الأمر الآن بين يدي رئيس الاتحاد فإن لم يصدر جزاءات وتغييرات حقيقية في القناة تعطي لأصحاب الكفاءات فرصتهم فإننا نقول وبالفم المليان: عليه العوض في الإعلام القومي.