مرسي وكلينتون يناقشان أمن سيناء ومكافحة الإرهاب ودعم الاقتصاد المصري 2012- م 03:50:37 الثلاثاء 25 - سبتمبر نيويورك- ثناء يوسف وأحمد مجدي أعلنت الخارجية الأمريكية أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس محمد مرسي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء 25 سبتمبر تطرق لمناقشة أمن سيناء بالتفصيل، والقنوات التي تم فتحها مع الجيران لضمان تعزيز الأمن واستقراره. وقالت إنه تم مناقشة مكافحة الإرهاب ليس فقط في سيناء بل في المنطقة ككل، والوسائل التي يمكن من خلالها أن تساعد مصر جيرانها طالما امتلكت الوسائل والقدرات التي لا تمتلكها دول أخرى. وصف مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية اللقاء بأنه كان لقاء دافئا وجادا ومهنيا جدا، تخللته بعض الدعابات، مشيرا إلى أن اللقاء ضم ثلاثة من كل طرف ، من الجانب المصري الرئيس محمد مرسي ووزير الخارجية والسفير المصري في واشنطن، ومن الجانب الأمريكي هيلاري كلينتون وبيث جونز ، بالإضافة إليه. وأضاف المسئول إنه تم مناقشة كيف يمكن تحسين حياة المصريين اليومية، والتي يركز عليها الرئيس مرسي سواء في سيناء أو في مختلف المناطق الأخرى، مشيرا إلى أن هذا هو السبب الذي قام من أجله التغيير في مصر. وقال :إن كلينتون شكرت الرئيس مرسي في بداية اللقاء على تأمينه للسفارة الأمريكية في القاهرة، وقالت :" نفهم أنه في الساعات الأولى كان الأمر بطيئا كما قال المصريون أنفسهم، لكن سرعان ما قامت مصر بتزويد سفارتنا بتأمين مهني وفعال ومازالت تفعل ذلك." وأضاف المصدر: إنه لن يتحدث عن تفاصيل ما قاله الرئيس مرسي باستثناء نقطة واحدة اعتبرها مهمة للشعب الأمريكي وهي تأكيد الرئيس مرسي على أن من واجبه ومسؤوليته الحفاظ على امن السفارة الأمريكية، وانه يأخذ هذا الأمر بشكل جاد، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي ووزيرة الخارجية الأمريكية اجريا حوارا جادا حول كيفية مواجهة هذه الأمور في المستقبل، بما في ذلك المظاهرات التي حدثت حول سفارة أمريكا بالقاهرة، وأحداث العنف في دول أخرى، كما ناقشا ما المطلوب عمله على الصعيد الأمني وعلى صعيد الحوار من أجل نشر التسامح. وأشار المصدر إلى أن كلينتون تحدثت عن قرار مجلس حقوق الإنسان الصادر في 12 أبريل 2011، والذي دعا إلى مكافحة عدم التسامح، والصور النمطية السلبية، والتمييز، والعنف والعنف المضاد ضد الأشخاص بناء على معتقداتهم الدينية، والجهود التي يجب بذلها في هذا السياق من جانب العالم ومجتمع الإنترنت لمواجهة هذه القضايا. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى صندوق النقد الدولي، وميزانية الإصلاح، والمساعدات الأمريكية، والتزام الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية تجاه مصر، حيث أكدت كلينتون التزامها بتزويد مصر بالمساعدات التي تم الاتفاق عليها، لأن واشنطن تؤمن بأهمية أن تكون مصر دولة ديمقراطية آمنة بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، وسنعمل على جعل المنطقة أكثر أمنا لأن هذا مهم للأمن القومي الأمريكي وقال المسئول إن مصر أمامها طريق طويل وصعب لاتخاذ الخطوات الإصلاحية الضرورية، والتحرك نحو الديمقراطية، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق للتغييرات التي حدثت في الدول المجاورة لمصر، من ليبيا إلى تونس وسوريا وإيران، لافتا إلى أنه كان لقاء جادا استمر 45 دقيقة لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين  والاهتمامات المشتركة من أحل ورخاء مصر الديمقراطية. وحول ما إذا كان اللقاء قد تطرق إلى مناقشة الفيلم المسيء قال المسئول إن اللقاء تناول كيف يمكن أن تساهم الكلمات والأفعال  في ردود أفعال، وكان وزيرة الخارجية واضحة في التأكيد على انه لا يوجد ما يبرر مثل هذا العنف، لكننا في نفس الوقت ندرك حساسية  الموقف، ونعتقد بأهمية الحوار من اجل التسامح بين الأديان. وحول ما إذا كان اللقاء قد ناقش اتفاقية كامب ديفيد أكد المسئول إن اللقاء  تطرق إلى مناقشة أهمية علاقات مصر مع جيرانها، والوضع في سيناء والخطوات الجادة التي اتخذت لفتح قنوات اتصال مع الجيران، ومن المؤكد أهمية احترام جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها. وردا حول المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية قال المسئول إنه تم مناقشة القضية ونحن لدينا قلق إزاء أي شيء تشترك فيه إيران، ولدينا شكوكا كبيرة إزاء دور إيران وأنا شخصيا لدي شكوك في هذه المسألة. وأضاف: أعتقد أن الرئيس مرسي أراد إعطاءنا شعورا بما يفعله من أجل المضي قدما  باقتصاد البلاد، وهذا مهم جدا لأن له تأثير في ضمان مصر ديمقراطية، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق للجهود المبذولة لدفع اقتصاد البلاد وأمن المنطقة وجميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.