أكد الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، أن إدارة النادي، هي السبب الرئيسي في تدهور نتائج الفريق. وأوضح جاريدو  في تصريحات نشرت على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي" تويتر" أن الظروف التي يعمل بها لا تساعده على النجاح وإظهار قدراته التدريبية كاملة. وطالب الإسباني جاريدو، في تصريحات له قبل موقعة دمنهور، حصلت عليها "بوابة أخبار اليوم"، بضرورة نشرها ليبريء ساحته من الاتهامات التي حاصرته بتدني مستوى الفريق الأحمر. وقال "جاريدو" إن أسباب سوء الأداء تتمثل في سبع نقاط وهي: 1 - غياب الجماهير: كنت أعلم قبل تعاقدي مع الأهلي، عدم وجود الجماهير، وأكد لي المسئولين أنه "وضع مؤقت" وخلال شهور سيعود مشجعي الفرق إلي المدرجات، فالجميع لا يتخيل مدي التأثير السلبي علي الفريق لعدم وجود الجماهير، وهما أصحاب التأثير الأقوى.. والدليل نهائي الكونفدرالية أمام سيوي سبورت الإيفواري. 2 - الملاعب المصرية: كل مباراة نلعبها في الدوري أو بطولة إفريقيا، يضطر رئيس الأهلي للتحدث مع الحكومة أو المسئولين عن الدولة، لمجرد إيجاد ملعب، والحقيقة أن النادي الأهلي أكبر من أن يخوض لقاء نهاراً، وهناك ملاعب كبيرة في مصر، ومتاحة ومضاءة ليلاً، لكن الشرطة هي من تختار لنا، بالإضافة إلي أن أرضية الملاعب سيئة، ونضطر للعب عليها مضطرين وهي ظروف إجبارية. 3 - رحلات الطيران: نسافر كل مباراة برحلة طيران مرهقة للخارج، تحتاج من ثلاثة أيام قبلها راحة وبعدها ثلاثة أيام راحة، حتي يستطيع الفريق استعادة كامل صحته البدنية، في لقاء المغرب التطواني، استقللنا طائرة من القاهرة إلي كازابلانكا ثم منها إلي طنجة ثم منها إلي تطوان، وهناك طائرات تسمي "الشارتر" وهي مستخدمة في أوروبا ورغم أنها مكلفة، لكنها ستوفر علينا الإرهاق الشديد من تلك الرحلات الطويلة، أنا أتحدث عن ظروف تؤثر سلباً علي الفريق من وجهة نظرى. 4 - الطاقم الطبي: الجميع يتحدث عن سوء الطاقم الطبي، بسبب الإصابات المتزايدة، فهل يعقل أن يكون هناك طبيب واحد للعلاج الطبيعي وأخصائي أغذية واحد فقط، طلبت من الإدارة مراراً وتكراراً زيادة الطاقم الطبي لأن عدد اللاعبين كبير جداً، ولا يستطيع شخص واحد فقط تحمله، فهل يعقل هذا ؟!.. نحتاج إلي أكثر من فرد داخل الطاقم الطبي حتى نستطيع الاعتناء بكافة الجوانب الصحية للاعبين ، ونحتاج إلي معدات طبية حديثة للعمل مع اللاعبين المصابين بل أيضاً لتفادي حدوث إصابات في المستقبل. 5 - كثرة عدد اللاعبين في الفريق: الأهلي يمتلك 31 لاعباً.. هذا مستحيل.. أختار فقط 11 لاعباً للعب، وهذا وضع سيئ يولد أجواء غير مستقرة، لأن اللاعبين الذي يلعبون سعداء، لكن البقية سيكونون في قمة الغضب، أتفهم وجهة نظرهم تماماً، نحن نريد لاعبين أقل وهناك لاعبون منهم لا نستخدمهم بالمرة! مثلاً.. أمتلك 8 مهاجمين ! لا يوجد نادي في العالم يمتلك هذا العدد وتحدثت بهذا الشأن مع وائل جمعة وعلاء عبدالصادق أكثر من 100 مرة تقريباً لكن لا شئ يتغير علي الإطلاق. 6 - اللاعبون والإعلام: اللاعبون لديهم أصدقاء صحفيين، يتحدثون معهم بشكل ودي، ثم نفاجئ في اليوم التالي بنشر كل القصص والحكايات في وسائل الإعلام، وهذه النقطة مرتبطة بما سبق ذكرته، لأن كثرة اللاعبين الزائدة عن الحد، ستجعل هناك عدد كبير منهم يعيش في حالة إحباط شديدة، ويلجأ للتحدث للإعلام عن الظلم الذي يراه، من جانب المدير الفني. بعض اللاعبين يتصورون أن تصريحاتهم لوسائل الإعلام، ستشكل ضغطاً علي الجهاز الفني، وهذا مجرد "هراء" الشئ الوحيد الذي سيضمن للاعبين المشاركة هو الأداء في المباريات والتدريبات، يجب تغيير عقلية اللاعبين المصريين، وعدم "شخصنة الأمور" لذلك طالبت اللاعبين بعدم الحديث للإعلاميين إلا في حوار رسمي «محترم»، لأن بعضهم ينقل الأخبار بشكل سيئ، وهو ما تم معاقبة الثنائي عماد متعب ومحمد ناجي "جدو " عليه لتحدثهم مع الصحف. 7 - مهمتي مع الأهلي: تردد كثيراً علي مسامعي نية إدارة الأهلي اتخاذ قرار بإقالتي في حالة عدم الفوز بالدوري، أو الاستمرار في النتائج السيئة، في الحقيقة أنا متفهم لتلك الأمور، ولست معترضاً لأن في عالم كرة القدم، النتائج هي الفيصل الأول والأخير، وعندما عرض الأهلي عليه المسئولية قالوا لي أن الفريق يمر بمرحلة "انتقالية". وأبلغني المسئولين وقتها أن الأهلي يمر بمرحلة تغيير وبناء فريق جديد، بعد اعتزال البعض من أعمدة الفريق، وخلال هذه المرحلة "البناء والتغيير" فزنا ببطولة السوبر المحلية وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وخلال لقاء المغرب التطواني لم يشارك سوى 4 لاعبين فقط كانوا متواجدين مع الأهلي قبل مجيئي. مرحلة بناء فريق جديد في كرة القدم لها عواقبها وهذا يجب أن يفهمه الجميع، وربما شاهد الجميع لقاء ريال مدريد وأتلتيكو وهم منبهرين وتقريباً لا يعلمون أنني قمت بتدريب عدد كبير من هؤلاء اللاعبين. أما اللاعبين الصغار، فقد قمت بتصعيد محمد حمدي ومحمد هاني من الناشئين، ولم يكن أحد يعلم عنهما شيئاً، بعض اللاعبين لا يشعرون بأي شغف في اللعب، أطلب منهم تقديم الأفضل في الملعب، فالأهم عندي ليس المدرب أو اللاعبين أو أي شئ أخر.. الأهم هو النادي الأهلي.