قائد المنطقة الغربية:  القاعدة لم تدخل إلى مصر عبر ليبيا 2012- م 01:07:42 الاربعاء 26 - سبتمبر اللواء أركان حرب محمد مصري السلوم- عمرو جلال   قال قائد المنطقة الغربية العسكرية اللواء أركان حرب محمد مصري أن حدود مصر الغربية آمنة تماما وتحت السيطرة الكاملة لقواتنا المسلحة. وأكد أن هناك متابعة مستمرة  للمنافذ الحدودية لمنع دخول أي عناصر من تنظيم القاعدة. وعن المناورة "رعد 21" قال إنها من أكبر المناورات التي تنفذها القوات المسلحة بالمنطقة الغربية، وتأتي بمناسبة عودة  القوات المسلحة إلى ثكناتها بعد أن أدت مهمتها الوطنية في حماية ثورة 25 يناير، وكذلك للاحتفال بالعيد الـ 39 لنصر أكتوبر المجيد. وأضاف أنه تم خلال المناورة قياس مدى استيعاب كافة الأفراد لاستخدام  الأسلحة المختلفة، وتدريبهم على أحدثها ورفع كفاءة الجندي المقاتل، ومهارات الرماية، وتحديد الأهداف والتمويه.  وحول أعمال التهريب الكبيرة التي تأتى عبر لبيا  والسودان إلى مصر، أوضح اللواء محمد مصري أن حدود المنطقة الغربية مع لبيا  تمتد إلى أكثر من 1200  كيلو متر، وأنها مسافة كبيرة يتم العمل على تأمينها.  وأشار إلى انه خلال ثورة ليبيا زادت المهام الموكلة إلى قوات المنطقة الغربية، حيث ارتفعت بشكل كبير عمليات تهريب الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة، وتسلل الأفراد عبر الحدود، مؤكدا أنه تم التعامل مع هذا الحجم من التهريب بتكثيف الدوريات والتعاون مع القوات البحرية والجوية لتمشيط وكشف مناطق التهريب والتسلل عبر حدودنا.  وأضاف أن القوات نجحت حتى الآن في إحباط تهريب ألف قطعة سلاح و2 مليون طلقة مختلفة الأنواع، وأكثر من 15 ألف طن مواد مخدرة، وما يقرب من 50 مليون قرص ترامادول مخدر، بالإضافة إلى السجائر والسلع المختلفة.  وأكد مصري أن عناصر القاعدة المتواجدة في ليبيا لم تدخل عبر حدودنا إلى مصر، وأنه يتم متابعة أي عناصر إرهابية تحاول التسلل إلينا. وحول الصواريخ مختلفة الأنواع التي يتم ضبطها بمصر وإمكانية استخدامه ضد أهداف مصرية، أكد مصري أن معظم هذه الصواريخ تم جلبها من ليبيا مع أسلحة مختلفة تم الاستيلاء عليها من قواعد عسكرية ليبية، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ ليس لها سوق بمصر لأنها تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة لتشغيلها وإطلاقها وهو ما لا يتوفر لهؤلاء المهربين. وأشار المصري إلى أن المنطقة قامت بإنشاء أكثر من مستشفى وتقديم الرعاية الطبية خلال فترة نزوح العمالة المصرية من ليبيا أثناء الأحداث التي شهدتها ليبيا، إضافة إلى تسيير أكثر من 200 رحلة أتوبيس يوميا إلى الإسكندرية، و40 رحلة إلى المنيا لنقل العائدين من ليبيا. ولفت إلى الدور التي قامت به القوات المسلحة لتأمين الأهداف الحيوية وإحكام السيطرة على حقول البترول خاصة على طريق سيوه، وفتح مستشفيات القوات المسلحة أثناء الأحداث الأولى لأيام ثورة 25 يناير، وتقديم الرعاية الكاملة للمصابين وحماية المتظاهرين استكمالا لدور القوات المسلحة في تأييد وحماية الثورة. وأضاف أن المنطقة الغربية حلت محل جهاز الشرطة الذي غاب عن المشهد في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، وقامت بتأمين الجبهة الداخلية وحل جميع المشاكل، مؤكدا أن ذلك لم يؤثر على التدريب والمهام القتالية والتزام المنطقة بالخطة التدريبية للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن إسهامات المنطقة في تأمين الجبهة الداخلية خلال ثورة 25 يناير لم يتعد 20% من قواتها.  وعن دور القوات المسلحة في تأمين الأهداف الحيوية خاصة بعد التظاهرات الأخيرة التي حاولت اقتحام محافظة مطروح اعتراضا على المحافظ الجديد، قال المصري "إنه طبقا لتعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة لدينا احتياطيات لأي طارئ ولكننا لا نتدخل لفض التظاهرات وعلى الشرطة المدنية القيام بمهامها".