تخوض ثلاثة فرق مصرية غدا وبعد غد لقاءات حاسمة ومصيرية في مباريات العودة لدور الــ 16 لبطولتي أفريقيا لكرة القدم للأندية الأبطال وكأس الكونفيدرالية يبدأها الأهلي مع فريق المغرب التطواني في دوري الأبطال غداً بالسويس. ويلتقي في نفس البطولة سموحة مع ليوبار الكونغولي بعد غد بالأسكندرية.. ويبقي الزمالك هو الفريق الوحيد الذي يلعب خارج البلاد أمام الفتح الرباطي المغربي في كأس الكونفيدرالية. وبنظرة سريعة إلي مواقف الفرق المصرية عبر مباريات الذهاب الأفريقية ثم الدوري المحلي هذا الأسبوع سنجد أنها في أوضاع غاية في الحرج.  فقد خسر الأهلي وسموحة خارج مصر بنتيجة واحدة (صفر / 1) وتعادل الزمالك بدون أهداف مع الفتح الرباطي بالسويس.. وفي الدوري المحلي واصل الزمالك انتصاراته وتغلب علي حرس الحدود في برج العرب بهدفين نظيفين في الشوط الثاني، بينما خسر الأهلي أمام المقاولون بهدف قبل النهاية بعشر دقائق وتعادل سموحة مع المصري بدون أهداف بالإسماعيلية.. وبنظرة أكثر عمقاً وتفاؤلاً نجد أن الفرق المصرية رغم حرج مواقفها فإن احتمالات صعودها إلي دوري المجموعات في البطولتين القاريتين قائمة وقوية. الزمالك يدخل لقاء العودة مع الفتح الرباطي بمعنويات عالية لتصدره مسابقة الدوري بفارق كبير عن منافسيه، وتعادله مع الفريق المغربي في مباراة الذهاب لن يكون له مردود عكسي كبير خاصة أنه أدي اللقاء بالسويس بعيداً عن العاصمة وفي أجواء قريبة إلي حد ما من الأجواء التي سيلعب في ظلها بالمغرب، وما يتردد حول أنه لم يقدم العرض الفني في مباراة حرس الحدود المحلية ليس مقياساً لمستوي الفريق المتوقع في مباراة العودة الأفريقية التي استعد لها نفسياً وبدنياً وفنياً وبدرجة عالية، وقد عودنا الفريق مؤخراً أنه يؤدي خارج ملعبه بأفضل مما يؤدي عليه. أما الأهلي فإني أري وباستعادة لتاريخه ومواقفه الإفريقية، أن العوامل المحفزة له أقوي بكثير من العوامل المضادة ورغم الخسارة في تطوان في الدقيقة الأخيرة بهدف محسن ياجور من ضربة حرة مباشرة ثم خسارته في الدوري المحلي أمام المقاولون فإن الفريق لم يكن سيئاً في المباراتين وكان بإمكانه أن يخرج بنتائج عكسية لو حالفه التوفيق، وهذا ما سيجعله يدافع عن كيانه أمام المغرب التطواني ليستعيد آماله في استرجاع العرش الأفريقي ليؤكد جدارته في هذا المجال. ونأتي إلي فريق سموحة والذي أعتبره مفاجأة بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري هذا الموسم، وإني أري أن بإمكانه مع دعمه معنوياً أن يتجاوز ليوبار الكونغولي في مباراة العودة وأن يكرر ما فعله مع فريق إنيمبا النيجيري الخطير في دور الــ 32 ويفوز بهدفين نظيفين، وسيحالفه التوفيق لتحقيق هذا بمشيئة الله.