سيقنع الأهلي الفريق الأكثر تتويجا باللقب ومدربه السعيد بالنجاة من موجة هجوم كادت تطيح بوجوده بملعب صغير خالية مدرجاته من المشجعين حين يسعى للنيل من ضيفه المغرب التطواني والتقدم لدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم غدا السبت. كما سيفتقد سموحة وهو فريق مصري آخر خسر ذهابا في الكونجو للمشجعين في معقله بالإسكندرية حين يحاول تعويض هزيمته بهدف نظيف - مثل الأهلي - أمام ليوبار. وقبلهما وفي وقت لاحق اليوم الجمعة سيحصل وفاق سطيف حامل اللقب على فرصة للتفوق على البطل السابق الرجاء البيضاوي حين يستضيفه في الجزائر بعدما تعادلا 2-2 ذهابا في المغرب. وفشلت محاولات الأهلي لتغيير ملعب المباراة من استاد بتروسبورت الصغير على مشارف القاهرة وهو يستشعر الحاجة لهتافات جماهيره وكرر مدربه الإسباني خوان كارلوس جاريدو أكثر من مرة أنه كان يتمنى حضورها. وبعد التدرب أمام آلاف من المشجعين الشبان في قلب القاهرة وبحضور عدد من النجوم السابقين بينهم محمد أبو تريكة طالب جاريدو لاعبيه بالثقة لتجاوز عقبة بطل المغرب. وقال جاريدو لموقع الأهلي على الإنترنت "مباراة العودة ستكون حاسمة.. الأهلي يبحث عن نتيجة واحدة وهى الفوز لمواصلة المشوار في البطولة الأهم لجمهوره. "على اللاعبين الاجتهاد والتحلي بالثقة التي تغيبت في المباراتين الأخيرتين مما كلف الفريق الخسارة رغم الاستحواذ والسيطرة وتقديم مباريات جيدة." وبعد الهزيمة في تطوان بهدف في اللحظات الأخيرة تعثر الأهلي في انتصار محلي صعب على ألعاب دمنهور قبل أن يخسر بهدف نظيف أمام المقاولون العرب بينما كان جاريدو يدافع عن تصريحات اعتبرت انتقادات لإدارة النادي التي انتهت مشاوراتها بتجديد الثقة فيه. وأضاف جاريدو "كنت أتمنى اللعب على ملعب السويس أو استاد القاهرة في حضور الجمهور.. لكن الفريق المغربي رفض نقل المباراة وطالب بخوضها على ملعب بتروسبورت." وبالإضافة لهدوء المدرجات في القاهرة سيستمتع التطواني كذلك بفارق الهدف الذي أحرزه محسن ياجور من ركلة حرة في الوقت المحتسب بدل الضائع. ويلعب بطل المغرب بطريقة هجومية لكن يتوقع أن يلجأ للدفاع عن تقدمه في ظل الضغط الهجومي الذي يرجح أن يبدأ به الأهلي غدا واختبر سموحة ملعب استاد الإسكندرية يوم الخميس بحضور قيادات النادي وبمشاركة جميع لاعبيه وفي مباراة الذهاب اشتكى سموحة من إلغاء هدف وصفه بأنه صحيح تماما قبل أن تهتز شباكه من ركلة جزاء وحينها قال مدير الكرة عاطف حفني "أدينا المباراة في ظروف بالغة الصعوبة وفي غياب مجموعة من أهم لاعبي سموحة "الكل متفائل بإمكانية التعويض في لقاء العودة في الإسكندرية." وفي تونس يبدو الترجي واثقا من قدرته على تعويض نتيجة مماثلة (1-صفر) خسر بها أمام المريخ حين يستضيفه إيابا على بطاقة لدور الثمانية. وقال مدربه البرتغالي جوزيه دي مورايش في مؤتمر صحفي "الفريق يعرف كيف بفوز بفارق هدفين وحتى أكثر من ذلك. "سيفعل الفريق كل ما في وسعه لتحقيق الانتصار مع المحافظة على السلوك الرياضي المشرف الذي تستحقه مسابقة قارية مرموقة مثل بطولة دوري أبطال أفريقيا."وسبق للترجي التتويج بلقب بطولة دوري أبطال افريقيا مرتين عامي 1994 و2011. كما سيعود الصفاقسي لمعقله في تونس ليبحث عن طريقة لتعويض نفس الخسارة حين يستضيف مولودية شباب العلمة الجزائري وقد تعرف عليه بشكل أفضل. وقال قائده علي المعلول "لم نكن نعرف منافسنا بشكل جيد في مباراة الذهاب لكن بعدما لعبنا ضده عرفنا نقاط قوته وضعفه وجهزنا أنفسنا جيدا لتحقيق الانتصار."