أعرب المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي عن أمله في أن يتجاوز فريقه الأزمة التي يعاني منها في الوقت الحالي، وهي نفسية أكثر منها فنية. وقال طاهر إنه كمسئول يختلف كثيراً عنه كمحب أو عاشق للنادي الأهلي، إذ أن موقع المسئولية يفرض عليه أن يتعامل مع الأزمة ليجد لها حلا، لا أن يغمض عينيه عنها، ويتحرك من مصدر عاطفي يميل إليه المشجعون الذين لهم بالطبع كل التقدير والاحترام. وأشار طاهر إلى أن الأزمة التي يمر بها فريق الأهلي تحتاج إلى إدارة حتي يمكن الخروج منها بنتائج ايجابية في المستقبل، وهي لاترتبط بجاريدو فقط، وإنما بظروف سابقة أخطرها علي الإطلاق اعتزال القوام الأساسي الذي كان سببا في إنجازات وبطولات خلال السنوات الماضية، مثل بركات وأبوتريكة ووائل جمعة، وغيرهم، إلي جوار إصابات بالجملة أثرت في الأداء العام، مثل عمرو جمال وجدو، ووليد سليمان لفترة طويلة. وأكد طاهر أنه رغم كل هذه المتاعب، فاز الأهلي بالدوري الموسم الماضي وبالسوبر المحلي والكونفيدرالية لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية وعندما يتعثر الفريق في الدوري الحالي فهذا لا يعني أنه خرج من المنافسة علي درع الدوري الذي حتي وإن خسره، فلا يعني ذلك كارثة، وإنما ظروف تتعرض لها كل الفرق الكبيرة في العالم، وتحديدا عندما تعيد بناء فريقها من جديد، وأفضل مثال علي ذلك مانشستر يونايتد. وألمح طاهر إلى انه ليس مدافعا عن جاريدو، وإنما مقدرا أن الأزمة لا تحتاج إلي علاج جذري، يدفع إلي مستقبل مستقر للحالة الكروية، التي تضمن مزيدا من البطولات في السنوات القادمة. وقال طاهر إن البعض يذهب إلى أن مباراة اليوم أمام المغرب التطواني هي مصدر القرار الذي يترقبه الكثيرون، بمعني أنه إذا فاز الأهلي سيستمر في موقعه، وإذا خسر الأهلي لا قدر الله، سيكون ذلك مبررا للاستغناء عن خدماته، فالقضية أكبر من ذلك بكثير، ترتبط بالبديل وبطبيعة المرحلة، وبالدراسة الكاملة للموقف العام. وأشار رئيس النادي الأهلي إلى أنه حريص  على مصلحة الفريق الكروي، ولأن الأمر لم يصل بعد إلى وصف الحالة بأنها مأساة، فإنه ينبغي أن يكون التعامل مع المرحلة بمزيد من الحكمة، وعدم التهور أو الاندفاع، والمؤكد ان أي قرار يتم اتخاذه لابد له أن ينبع من أسس وقواعد ثابتة، كانت ولاتزال إدارات الأهلي المتعاقبة تسير عليها.