البلتاجي: أعضاء الحزب ليسوا أوصياء على أحد 2012- م 09:56:25 السبت 29 - سبتمبر محمد الفقي - أحمد داود صرح أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة د. محمد البلتاجي السبت  29 سبتمبر أن الحزب وأعضاءه ليسوا أوصياء على أحد ولا يمكن أن يقوموا بهذا الدور لأنهم فصيل من فصائل الشعب المصري. وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها البلتاجي أمام المؤتمر السنوي لأمانة القاهرة في حزب الحرية والعدالة المنعقد حاليا في قاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف بضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة. وأضاف البلتاجي أن الحزب يحتاج لتبرعات شهرية ثابتة من أعضائه وليس فقط مجرد الاشتراكات السنوية حتى تحقق أمانة القاهرة والحزب ككل البرامج التي يستهدفها لخدمة المواطن المصري والاسهام في بناء مؤسسات الحزب. وتعهد البلتاجي أمام الالاف من أعضاء أمانة القاهرة بالتفرغ لمهامه الحزبية كأمين لأمانة القاهرة، مؤكدا ان كافة الطاقات والجهود والأموال سوف يتم تسخيرها خلال الفترة المقبلة للوفاء بمتطلبات المرحلة الجديدة فى مسيرة الحزب وتاريخ الوطن، مؤكدا ان البلاد لديها الكفاءات والخبرات القادرة على تحقيق برنامج النهضة والتنمية الشاملة. من ناحيته، استعرض الأمين العام المساعد لأمانة القاهرة عادل حامد الجهود والانجازات التى قامت بها أمانة القاهرة خلال العام المنصرم، وطالب أعضاء الأمانة بالانخراط فى أنشطة اللجان المختلفة ، وقال: " لا نريد أعضاء لا نراهم سوى في المناسبات، بل نريد أعضاء يتميزون بالفعالية والنشاط والحماس للعمل الحزبى والعام. وبعد إلقاء الكلمات بدأ حفل فني تم خلاله أداء فقرات غنائية من التراتيل والأغانى الدينية والوطنية التى قام بأدائها اعضاء من أمانة القاهرة وشباب حزب الحرية والعدالة الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين. وأكد د. محمد البلتاجي ، أن الجمعية التأسيسية للدستور ستكمل مسيرتها حتى النهاية ليكمل الشعب كتابة دستوره بعد أن تم الالتقاء بهم في 26 محافظة حتى الآن. وأضاف البلتاجى أن الشعب شارك بجدية في كتابة هذا الدستور بآلاف الاقتراحات، ومن خلال التواصل معه في كل مكان، وقال" لم يعد لأحد الحق في توقيف أو حبس أو تفتيش أي مواطن إلا بأمر قضائي، ويوفر حرية تداول المعلومات لأول مرة في دساتير مصر. وتابع "أن الدستور يكفل للمواطن السكن الملائم، وكل مقومات الحياة الكريمة، ومنع أي أحدٍ من الاعتداء على حقوقه، ويضع آلية للتحقيق الفوري في أي فساد يتم كشفه لا أن توضع التقارير في الأدراج، كما كان في السابق". ودعا كل من يحاول تعطيل عمل الجمعية الى أن يقدموا مقترحاتهم في نصوص محددة بدلا من هذا الجدل، معربا عن ترحيبه بأعضاء الجمعية التأسيسية الذين عادوا ليشاركوا في كتابة الدستور. وأشار إلى أن الهدف من هذا المؤتمر أن نتشارك في هموم هذا الوطن، وليقول كل منا ما يمكن أن نقدمه في هذه المرحلة التي يحتاج فيها الوطن كل عطاء، ولنقول إننا أمام مرحلة جديدة من العطاء لهذا الوطن، وأكد أن الشعب المصري قادر على الاستمرار في العطاء حتى تتحقق كل أهداف الثورة. ولفت إلى أن الثورة كتب الله لها أن تكتمل رغم مراهنات البعض على فشلها، وعدم قدرة الشعب على استكمال المسيرة وفشله في البناء، وأنه سيتوه بعد سقوط النظام، لكن الشعب نجح في بناء مؤسساته بداية من استفتاء مارس 2011 ثم الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، وها هو الشعب اليوم أمام استحقاق كتابة دستور يليق بهذا الشعب بعد ثورته العظيمة. وقال إن حقيقة "الأخونة" التي يتحدث عنها البعض غير موجودة فرغم عدم وجود الحزب إلا في 4 وزارات فقط إلا أنه يتعهد بأن يكون خادما لهذا الوطن، وقال: لا نريد المناصب، ولكن جئنا لنقدم الحلول ونتعاون مع الجميع لخدمة هذا الوطن من أي موقع، ونكون خدما لهذا الوطن لا أن نكون بدلاء لأحد. وأشار إلى أن لجنة التخطيط والتنمية بالحزب تنتظر من أعضاء الحزب، ومن الجميع أن يقدِم حلولا ورؤى وأماكن الضعف والخلل لنقل نبض الشارع المصري لبناء الوطن في هذه المرحلة.