وزير الخارجية: ليس هناك تفكير في إرسال قوات لسوريا 2012- ص 10:57:51 الاربعاء 03 - اكتوبر وزير الخارجية محمد كامل عمرو ليما – بيرو_أ ش أ نفى وزير الخارجية محمد كامل عمرو صحة ما يتردد من مزاعم بشأن إرسال أو إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا ، وقال "إن مصر لم ولن ترسل قوات إلى سوريا". وحول ما تردد من تسريبات إعلامية مؤخرا زعمت أن مصر ترسل قوات لسوريا قال محمد عمرو " أن هذا الموضوع لم يطرح " وشدد وزير الخارجية على أنه ليس هناك أي تفكير مصري لإرسال أي قوات مصرية إلى سوريا"، وردا على سؤال بشان المخاوف من أن تقود هذه الأزمة إلى إخراج سوريا من معادلة القوة العربية قال "إننا لهذا نريد حلا يحفظ لسوريا تكاملها الإقليمي ووضعها في المنظومة العربية لأن سوريا دولة إستراتيجية مهمة للغاية". وشدد وزير الخارجية في تصريحات له على أن ما يحدث في سوريا يؤثر ليس فقط على دول الجوار المباشر بل يؤثر على جميع الدول بما فيها مصر ويؤثر على الأمن القومي للمنطقة . وأضاف أنه لا يجب أن ننسى كذلك البعد النفسي فالسوريون وسوريا لها في نفوسنا كمصريين مكانة خاصة ووضعية خاصة. وتابع قائلا " إنه وعلى المستوى الاستراتيجي يجب عدم السماح بتقسيم وتفتيت سوريا محذرا من انه لو حدث هذا فستكون "كارثة على المنطقة بأسرها " ولذلك يجب أن يكون الانتقال في سوريا محكوما ومنظما يحفظ لها تكاملها الإقليمي ويحفظ لها تماسك هذا النسيج الثرى المركب". وأكد وزير الخارجية أن مصر أكثر دولة حاليا على مستوى العالم لها اتصالات بكل أطياف المعارضة السورية. وقال "أنني لا اعتقد أن هناك دولة مثل مصر لها اتصالات بالجميع ولها قبول منهم .. وفى الفترة الحالية مصر مقبولة من جميع أطياف المعارضة السورية سواء في الداخل أو الخارج ". وأضاف " إننا نستخدم هذا الوضع ونقوم باتصالات لمحاولة تجميع المعارضة ونوصل لهم رسالة أنهم ما لم يتجمعوا لن يتعامل معهم أحد بجدية وأن تجمعهم هذا قد يكون عاملا مساعدا لبعض الدول التي تبدو مواقفها غير مواتية وليست مع الثورة لتغيير مواقفها لأن هذه الدول عندما تجد أن هناك بديلا صالحا يستطيعون الحديث معه ويضمنوا مصالحهم ما بعد النظام الحالي .. وهذا سيساعد الكثيرين على تغيير موقفهم". وفى ما يتعلق بالمبادرة الرباعية ، قال "إن المبادرة الرباعية التي قامت بها مصر وأدخلت فيها تركيا وإيران -رغم أن البعض كان يرى أن إيران ليس لها مكان على مائدة المفاوضات - لكننا كنا نرى أن إيران لا يمكن أن نتجاهلها"، وأضاف " إننا قلنا لإيران أنكم الآن جزء من المشكلة وإذا ما استمر يتم ستظلون جزءا من المشكلة إلى النهاية، والنهاية معروفة، فلا خلاف في أن هذا النظام في سوريا سيذهب، والخلاف فقط متى سيذهب ، بعد أسبوع أو شهر أو عام وبعد ألف أو مائة ألف قتيل . . وقلنا للإيرانيين "إنه إذا ذهب هذا النظام وأنتم مصرون على الوقوف معه ستذهبون معه .. ولكن لو شاركتم في الحل فسيكون لكم مكان".