شيخ الأزهر: تحرير الأقصى فريضة عربية وإسلامية 2012- م 01:43:37 الخميس 04 - اكتوبر      ضياء أبو الصفا  أدان فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب - شيخ الأزهر - الانتهاكات اللاإنسانية الواقعة على أهالي القدس خاصَّةً وفي الأراضي الإسلامية عامةً، مشيدا بصمود الفلسطينيين والمقدسيين. وقال -في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد جميعة مدير الإعلام بالأزهر ، في الاحتفالية التي نظَّمتها مؤسسة القدس الدولية في قلعة صلاح الدين بذِكرى فتح القائد المسلم الفذِّ صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس -: إنَّه كلما اشتدَّ الظلام، واسود الليل، فلا بُدَّ من طلوع الفجر، وانطلاق النور، فإشراق شمس الإسلام قادمة على الدنيا، ونصر الله لجنده سنَّة كونيَّة؛ يقول تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهم المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون}، وإننا لواثقون في وعد الله، وعلى يقين من نصر عاجل قريب، تقر به العيون، وتحرَّرُ به الأوطانُ المحتلة، وتطهر به المقدسات المغتصبة من دنس المعتدين. وشدد فضيلته علي أنَ القدس الشريف أمانة في أعناقنا جميعًا، والعمل على تحريره من قبضة الصهاينة الغاصبين المعتدين فريضة إنسانية وعربية وإسلامية.مؤكد إنَّنا ينبغي أنْ نستعيد روح صلاح الدين في عزيمته وإرادته وحبِّه لدينه ومقدساته، وحِرصه على نصرتها وتحريرها، صلاح الدين الذي قال عندما سأله بعض جنوده: لماذا لا تبتسم أيها القائد؟ فردَّ قائلًا: كيف أبتسم والأقصى أسير؟! فما مرَّ عامان إلا  وكان الفتحُ المظفَّر، إنه الإيمان والثقة بالله. وأكد شيخ الأزهر على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني على الفور بين الحركات الوطنية الفلسطينية؛ لأنَّ الاتحاد هو الطريق الوحيد للنصر وتحرير القدس من الصهاينة أعداءِ الأمَّة، وهذا الاتحاد قد أكَّده الله تعالى في قوله: {ولا تنازعوا فتَفشَلوا وتذهبَ ريحُكُم}.