الأبنودي يروي كواليس انتصار 6 أكتوبر 2012- م 08:41:32 الجمعة 05 - اكتوبر حوار- حنفي المحلاوي ظروفه وخلافته السياسية والأمنية مع النظام السابق والذي يسبقه، قد حالت دون وجوده في مصر أثناء إحراز النصر في حرب 6 أكتوبر. ورغم الغربة وآلامها فقد شارك بكلماته وأحاسيسه ودموعه كذلك في التعبير عن هذا الانتصار غير المسبوق فتعالوا إلى التفاصيل من خلال كلمات هذا الحوار مع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ... الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي .. نحن هنا بين يديك كي نعرف ذكرياتك المتألقة دائماً عن انتصارات حرب أكتوبر عام 1973 ماذا عن هذه الذكريات؟؟ أولا لابد أن تعرف إنني لم أكن في مصر في هذه اللحظة التاريخية العظيمة، ولأسباب سوف أحكيها لك فيما بعد ولكن لدى رصيد كبيرا من الذكريات المرتبطة بنفس الحدث وإرهاصاته، وربما هي التي تسبب في إحراز الانتصار. وماذا عن تفاصيل هذه الذكريات أيضا ؟ باعتبارك كنت أحد المبشرين فعلا بهذا النصر، منذ أن كتبت أغنية "عدى النهار" وغناها العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ، وكأنك كنت ترى في الأفق القريب هذا النصر؟؟؟ حين حدثت النكسة وكنت قد كتبت أغنيات تغنى بها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، مثل أغنية "احلف بسماها وبترابها" ، "وابنك يقولك يا بطل هات لى النهار" وغيرها وقد بلغت حوالي 15 أغنية وطنية غناها عبد الحليم، بالإضافة إلى 3 أغنيات عاطفية فقط، لدرجة أن عبد الحليم كان يقول الأبنودي كتب لي 3 أغنيات رشوه لكي أظل أغنى له أغانيه الوطنية، المهم أنه بعد النكسة مباشرة انتظرت في القاهرة حتى خطاب التنحي لعبد الناصر وشاهدت الخطاب في منزل عبد الحليم وفى وجود الأساتذة أحمد رجب ومفيد فوزى أطال الله في عمرهما، وكمال الطويل وبليغ حمدى ولا أدرى لماذا نحن كنا نعلم أن الهزيمة قد حدثت بصورة صارخة ولا تقبل الشك وبالتالي كنا ننتظر في هذه اللحظة من عبد الناصر أن يبلغنا شيئا أخر. وماذا حدث بعدما سمعت أنت وعبد الحليم ورفاقك عن أخبار التنحي؟؟ أذكر في هذه اللحظة أن بليغ حمدى وبعد إعلان عبد الناصر قراره بالتنحي ، قد سقط على الأرض يعض السجاجيد الموجودة تحت قدميه ويبكى ويقول: مصر ضاعت، مصر ضاعت . أما كمال الطويل فكان غاضبا غضبا شديدا على عبد الناصر وعلينا وعلى الدنيا كلها وتركنا وغادر المكان صامتا، أما عبد الحليم فقد سألنا، هل سنظل في أماكننا هكذا يجب أن نذهب فورا لكي نثنى الرئيس عن قراره بالاستقالة، وبالفعل نزلنا إلى عربة عبد الحليم وكنا أنا وعبد الحليم ومجدى العمروسى وأحمد رجب ومفيد فوزى، ولا أدرى كيف اتسعت لنا عربته، وكنا نعتقد أننا الوحيدون الذين قرروا ذلك ولكن حين خرجت السيارة من نفق العباسية في اتجاه بيت الرئيس عبد الناصر، إذ بنا نغرق في الجماهير، وكأن الأسفلت قد تفجر بالبشر، قدموا من كل الاتجاهات لدرجة أن هذه الحشود شكلت خطرا شديدا علينا في هذه السيارة الوحيدة في بحر البشر الذين كانوا يهرولون على أقدامهم ويهتفون. لقراءة الحوار كاملا أقتني نسخة جريدة الأخبار الصادرة بتاريخ 5 أكتوبر