عضو بالهيئة العليا للنور: "العين صابتنا ورب العرش نجانا" 2012- م 03:45:07 السبت 06 - اكتوبر أحمد عبد الحميد يتوجه الأحد 7 أكتوبر طرفا النزاع في أزمة حزب النور إلي مقر لجنة شئون الأحزاب للتنازل عن أية شكاوي تقدما بها بعدما تم التوصل إلي صيغة توافقية لإنهاء الخلاف. ويأتي ذلك بعد أن عقدت الهيئة العليا اجتماعها الجمعة 5 أكتوبر بحضور د.عماد عبد الغفور بعد التوصل إلى اتفاق للمصالحة بين د.عبد الغفور من جهة والهيئة العليا للحزب من جهة أخرى، بعد المساعي التي قام بها مجلس أمناء الدعوة السلفية لمحاولة رأب الصدع. وتم قبول اعتذار سيد مصطفى خليفة عن القيام بمهمة رئيس الحزب التي أسندتها إليه الهيئة العليا وعودة د.عماد عبد الغفور لمنصبه في الحزب ولإدارة الهيئة العليا انتظارا لما ستسفر عنه نتيجة انعقاد الجمعية العمومية الأولى وكذا الاستمرار في الإجراءات الانتخابية التي أقرتها الهيئة العليا ومجلس الشيوخ والانتهاء منها وفق الجدول المقرر بالإضافة إلي عقد الجمعية العمومية الأولى للحزب الخميس المقبل 11 أكتوبر وفق ما تم الإعلان عنه بالصحف الرسمية وإعلام أعضاء الجمعية مع سحب القرارات المتعارضة بين الهيئة العليا وعبد الغفور بتوسيع الهيئة العليا ومجلس الشيوخ وإثبات ذلك رسميا في لجنة شؤون الأحزاب . وقال السيد مصطفي خليفة نائب رئيس الحزب والذي اعتذر عن الاستمرار في رئاسة الحزب لصالح عودة د.عماد عبدالغفور لمنصبة أن الاتفاق مرض لجميع الأطراف مشيرا إلي أن قبل التنازل عن رئاسة الحزب من منطلق إعلاء مصلحة الحزب ولم الشمل وهي الروح التي كانت غالبة علي معظم أعضاء الحزب. وكشف خليفة عن أن الهيئة العليا للحزب ستتقدم بطلب إلي رئيس الجمعية العمومية المقررة الخميس المقبل لإرجاء انتخابات رئيس الحزب والذي كان واردا في الإعلان القديم للجمعية العمومية مؤكدا أن د. عماد عبدالغفور سيبقي رئيسا لحزب النور لحين إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى . وأكد خليفة أن هناك اتفاقا علي أن يتم فحص أي شكوى تقدم بها أي عضو بالحزب من الانتخابات الداخلية بمنتهي الدقة . وحول قرار الجبهة السلفية بإنشاء حزب لهم أكد نائب رئيس حزب النور أن هذا حقهم الطبيعي مشيرا في الوقت نفسه إلي أن الجبهة السلفية كثيرا ما خالفت حزب النور في العديد من المواقف والاتجاهات خلال الفترة الماضية. من جانبه أكد يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور أن طرفي الخلاف سيتوجها إلي لجنة شئون الأحزاب الأحد ليتنازلا عن الشكاوي المقدمة من كل طرف ليضعوا حدا لهذه الأزمة وقال "العين صابتنا ورب العرش نجانا" خاصة بعد الدورات التثقيفية التي عقدها الحزب للترقي بين أعضاءه والتي شهد الجميع بأنها جرت بصورة راقية . وأكد أحمد عبدالحميد المتحدث باسم اللجنة المشرفة علي الانتخابات الداخلية للحزب أن مجلس شيوخ الحزب سيقوم بفحص الشكاوي المقدمة من الأعضاء ضد الانتخابات الداخلية مرة أخري للفصل فيها مشيرا إلي أن الجمعية العمومية ستعقد اجتماعها الخميس المقبل برئاسة المهندس طارق الدسوقي بصفته رئيسا للجنة الانتخابات الداخلية وبحضور أمناء المحافظات المنتخبين. وأوضح عبد الحميد أن الإعلان الأول للاجتماع العادي للجمعية العمومية كان مقررا فيها انتخاب رئيس الحزب والهيئة العليا مشيرا إلي أن النتائج الذي تم التوصل إليها لحل الأزمة مرضية لجميع الأطراف لأنها أكدت علي احترام العمل المؤسسي. من جانبه أكد محمد نور، المتحدث الرسمي لحزب النور ، أنه مازال متحدثاً رسمياً للحزب ويؤدي عمله الذي كلف به.. مشيرا إلي أنه يتمني أن ينجح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في البدء في مرحلة إصلاح وهيكلة إدارية سليمة للحزب محذرا من أن الأمور إذا تمت معالجتها بصورة ارتجالية ستؤدي في النهاية إلي عودة الخلافات مرة أخري. وطالب نور بالتحقيق بشكل جدي في الشكاوي المقدمة ضد الانتخابات الداخلية بالمحافظات متسائلا كيف يعقد اجتماع الجمعية العمومية الخميس المقبل في الوقت الذي لم تفحص فيه الشكاوي .. مشيرا إلي أنه لم يطلع حتى الآن عن نص قرارات اجتماع الهيئة العليا مع عماد عبدالغفور ، ولكنه يريد خل الخلافات إلى الأبد. وقال المتحدث باسم النور أن الأمور فيها محاذير وأن الأمر يحتاج إلي أسبوع علي الأقل للحكم علي جدوى الاتفاق لأن ما حدث كان فرصة جيدة للانطلاق نحو بناء الحزب بشكل قوي وعلي أسس سليمة.