قضية صحفيو جريدة الشعب على مائدة النخبة بنقابة الصحفيين 2012- م 10:17:42 الاثنين 08 - اكتوبر محمد الحسيني قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش، إن ملف الصحافة يشهد تدهورًا من خلال لجنة اختيار رؤساء التحرير التي كرست لما كان سائدًا قبل الثورة، وكذلك بالنسبة لاختيارات رؤساء مجالس إدارات المؤسسات القومية. وأضاف أن ذلك إضافة إلى مطالبة وزير الإعلام باستمرار الحبس في مواد النشر؛ لأنه يحكم بنفس ما كان يحكم مبارك في عهده. جاء ذلك خلال مؤتمر عقده صحفيو جريدة الشعب عن الدور السياسي والإعلامي للجريدة في التمهيد لثورة يناير، الذي عقد بمقر نقابة الصحفيين الاثنين 8 أكتوبر. وقال الكاتب الصحفي بأخبار اليوم مجدى كامل إنه في ذهول من استمرار إهدار حق الزملاء, وأنه جاء اليوم متضامن معهم ولن ينسى وقوف جريدة الشعب بجانبه عندما قام هو وعدد من الزملاء بجريدة الأخبار بفتح ملف قضية فساد لحسين صنبور الذي قام ببيع قطعة أرض تابعة لأخبار اليوم بأرخص ثمن, مشيرا إلي أن جريدة الشعب الوحيد التي كانت تتناول هذه الملفات وفتحت صدرها لنا وقامت بنشر هذا الملف ووقفت بجانبنا حتى وصولنا لهدفنا وهو تطهير الدولة من الفساد. وأضاف أن قضية يوسف والى ليست هي السبب الوحيد في غلق هذه الجريدة العظيمة ولكن أيضا قضية حسين صنبور في بيع أرض أخبار اليوم بأرخص الأسعار, ووصف صحفيو هذه الجريدة بأنهم كانوا "طائر يغرد خارج سرب". وقال القيادي بجماعة الجهاد طارق الزمر، إنه جاء ليعبر عن تأييده لصحيفة الشعب التي وقفت مع معتقلي الجماعات الإسلامية في وقت لم يقف فيه معهم غيرها حتى فوجئنا برئيس التحرير في عنبر مجاور, مضيفا أن هذه الصحيفة يجب أن تكرم كأفضل جريدة في دولة عاشت مرحلة قاسية من الاستبداد وكانت أهم منارات هذه المرحلة وهي من قاومت الاستبداد وكانت تقول لا للفساد, وإننا في مرحلة مهمة والثورة لا بد أن تستكمل .  وقال مدير مكتب الجزيرة السابق الإعلامي حسين عبد الغني، إن جريدة الشعب مثلت أول مواجهة له مع أمن الدولة مع الجزيرة في أثناء سجن مجدي حسين في قضية يوسف والي، حيث جرت محاولة القبض على فريق الجزيرة أثناء تغطية هذه المحاكمة , وأن الجريدة كان لها خط تحريري واضح لم تخدع قارئها وكان لها موقفا يساري راديكالي وأنه لا يشعر بالتفاؤل في تذكير النظام الحالي بجهود جريدة الشعب في الماضي ومؤشرات حرية التعبير مخيفة. ودعا صحفيو الشعب بتصعيد نضالهم لأكثر درجة وأنها الوسيلة الوحيدة للضغط على النظام القائم تماما كما يفعل العمال، وحيا في النهاية جريدة الشعب ودعي لروح عادل حسين وإبراهيم شكري . وأشار إلى تقرير الشبكة العربية لحقوق الإنسان الذي تتضمن 50 انتهاكًا لحرية الرأي في المائة يوم الأولى من حكم الرئيس د.محمد مرسي مثل يوسف القعيد وثروت الخرباوي فضلا عن 5 اعتداءات بدنية على إعلاميين اختلفوا مع الإخوان وأكثر من 12 قضية حسبة . و أعلن محمد عثمان نقيب محاميي القاهرة عن تضامنه هو وجميع المحاميين بالنقابة من الإسكندرية لأسوان مع صحفيي الشعب ومطالبهم , ووصفها أنها دكت حصون النظام في هذا الوقت , وأنه يجب تكريم قادة جريدة الشعب الذين تم إهانتهم وهم إبراهيم شكري وحلمي مراد وعادل حسين , وطالب رئيس الجمهورية أن ينظر في قضية الزملاء . وقالت عضو مجلس نقابة الصحفيين عبير سعدي إن جريدة الشعب هي أجرأ جريدة في حينها وإنها لا تنسى زيارتها لمجدي حسين وصلاح بديوي بالسجن حينما كانت صغيرة وكيف أن الصحفيين يتم حبسهم بهذه الطريقة واليوم وبعد 13 عامًا الحل هو تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه قبل الثورة . وأضافت أن جريدة الشعب هي التي فتحت أبوابها لجماعة المسلمين وتبنت قضيتهم وان الرئيس محمد مرسي يقع عليه مسئولية أخلاقية في حل أزمة صحيفة الشعب التي فتحت أبوابها لأقلام جماعة الإخوان المسلمين الذي الرئيس هو جزء منها . وقال القيادي بالتيار الشعبي عزازي علي عزازاي إنه لم يجئ لنعي جريدة الشعب التي كانت صوت الوطنية في مصر وأنها كانت شديدة الوضوح والاستقامة فيما يتعلق بقضية الصراع العربي الصهيوني . وقال النائب البرلماني السابق محمد عبد العليم داوود إنه كان يطالب عبر عشرات السنوات بعودة جريدة الشعب لدورها في التصدي لزكي بدري وحسن الآلفي وزراء الداخلية السابقين ويوسف والي وزير الزراعة الأسبق , وأنه سيفقد الثقة في كونه معارضا في يوم من الأيام لو يتم تنفيذ اتفاق جريدة الشعب الذي أبرموه مع النظام السابق، وفي حال عدم إلغاء الحبس في جرائم النشر سنكون متواطئين مع النظام السابق. وقال سكرتير عام نقابة الصحفيين كارم محمود إنه كان من أقدم العاملين الصحفيين في جريدة الشعب وأنه لم يكن يحركها سوى معيار الوطنية والمهنية، وأننا الآن أصبحنا كما لو أننا جماعة محظورة .